تاج العروس من جواهر القاموس

محمد بن محمد مرتضی زبیدی

جلد 3 -صفحه : 1834/ 431
نمايش فراداده

ولبود ) على توهم طرح الهاء ( واللباد ) ككتان ( عاملها ) أي اللبدة ( و ) من المجاز هو أجرأ من ذى لبدة
وذى لبد قالوا ( اللبدة بالكسر شعر ) مجتمع على ( زبرة الاسد ) وفى الصحاح الشعر المتراكب بين كتفيه
وفى المثل هو أمنع من لبدة الاسد والجمع لبد كقربة وقرب ( وكنيته ) أي لقبه ( ذو لبدة ) وذو لبد ( و )
اللبدة ( نسال الصليان ) والطريفة 3 وهو سفا أبيض يسقط منهما في أصولهما وتستقبله الريح فتجمعه حتى
يصير كأنه قطع الالباد البيض إلى أصول الشعر والصليان والطريفة فيرعاه المال ويسمن عليه وهو من خير
ما يرعى من يبيس العيدان وقيل هو الكلا الرقيق بلتبد إذا أنسل فيختلط بالحبة ( و ) اللبدة ( داخل الفخذ
و ) اللبدة ( الجرادة ) قال ابن سيده وعندي انه على التشبيه أي بالجماعة من الناس يقيمون وسائرهم
يظعنون كما سيأتي ( و ) اللبدة( الخرقة ) التى ( يرقع بها صدر القميص ) يقال لبدت الا قميص ألبده ( أو ) هي
( القبيلة يرقع بها قبه ) أي القميص وعبارة اللسان التى يرقع بها قبة القبيلة وفى سياق المصنف نظر
ظاهر فانه فسر اللبدة بما فسربه غيره القبيلة ( و ) اللبدة ( د بين برقة وأفريقية ) وهى مدينة عجيبة من
بلاد أفريقية وقد بالغ في وصفها المؤرخون وأطالوا في مدحها ( و ) اللبد ( بلا هاء الامر ) وهو مجاز ومنه
قولهم فلان 4 لا يحق لبده إذا كان يتردد ويقال ثبت لبدك أي أمرك ( و ) اللبد ( بساط م ) أي معروف ( و )
اللبد أيضا ( ما تحت السرج وذو لبد ع ببلاد هذيل ) ضبطه الصاغانى بكسر ففتح ( و ) اللبد ( بالتحريك الصوف
) ومنه قولهم ماله سبد ولا لبد وهو محاز والسبد من الشعر وقد تقدم واللبد من الصوف لتلبده أي ماله ذو
شعر ولا ذو صوف وقيل معناه لا قليل ولا كثير وكان مال العرب الخيل والابل والغنم والبقر فدخلت كلها
في هذا المثل ( و ) اللبد مصدر لبدت الابل بالكسر تلبد وهو ( دغص الابل من الصليان ) وهو التواء في
حيازيمها وفى غلاصمها وذلك إذا أكثرت منه فتغص به ولا تمضى قاله ابن السكيت ( و ) يقال ( ألبد السرج )
إذا ( عمل ) له ( لبده ) وفى الافعال لبدت السرج والخف لبدا وألبدتهما جعلت لهما لبدا ( و ) ألبد ( الفرس
شده ) عليه أي وضعه على ظهره
|491|
كما في الاساس ( و ) ألبد ( القربة جعلها ) وصيرها ( في ) لبيد أي ( جوالق ) وفى الصحاح في جوالق صغير قال
الشاعر قلت ضع الادسم في اللبيد قال يريد بالادسم نحى سمن واللبيد لبد يخاط عليه ( و ) من المجاز ألبد
( رأسه طأطأه عند الدخول ) بالباب يقال ألبد رأسك كما في الاساس ( و ) ألبدت ( الشئ بالشئ ألصقته ) كلبده
لبدا ومن هذا اشتقاق اللبود التى تفرش كما في اللسان ( و ) ألبدت ( الابل خرجت ) أي من الربيع ( أوبارها )
وألوانها وحسنت شارتها ( وتهيأت للسمن ) فكأنها ألبست من أوبارها ألبادا وفى التهذيب وللاسد شعر
كثير قد يلبد على زبرته قال وقد يكون مثل ذلك على سنام البعير وأنشد كأنه ذو لبدد لهمس ( و ) ألبد ( بصر
المصلى لزم موضع السجود ) ومنه حديث قتادة في تفسير قوله تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون قال الخشوع
في القلب والباد البصر في الصلاة أي الزامه موضع السجود من الارض ( واللبادة كرمانة ) قباء من لبود و (
ما يلبس من اللبود للمطر ) أي للوقاية منه ( واللبيد الجوالق ) وفى الصحاح وكتاب الافعال الجوالق
الصغير ( و ) اللبيدة ( المخلاة ) اسم عن كراع ( و ) لبيد ( بن ربيعة بن مالك ) العامري ( و ) لبيد ( بن عطارد
بن حاجب ) بن زرارة التميمي ( و ) لبيد ( بن أزنم الغطفانى شعراء ) وفى الاول قول الامام الشافعي ولو لا
الشعر بالعلماء يزرى لكنت اليوم أشعر من لبيد ( و ) لبيد ( كزبير وكريم طائر ) وعلى الاول اقتصر ابن
منظور ( وأبو لبيد بن عبدة ) بضم اللام وفتح الباء في عبدة ( شاعر فارس ) وأبو لبيد كأمير هشام بن عبد
الملك الطيالسي محدث ( ولبد الصوف كضرب ) يلبد لبدا ( نفشه وبله بماء ثم خاطه وجعله في رأس العمد )
ليكون ( وقاية للبجاد أن يخرقه كلبده ) تلبيدا وكل هذا من اللزوق ( و ) من المجاز ( مال لبد ولا بد ولبد
كثير ) وفى بعض النسخ مال لبد كصرد وسكر ولا بد كثير وفى الاساس واللسان مال لبد كثير لا يخاف فناؤه
لكثرته كأنه التبد بعضه على بعض وفى التنزيل العزيز يقول أهلكت ما لا لبدا أي جما قال الفراء اللبد
الكثير وقال بعضهم واحدته لبدة ولبد جماع قال وجعله بعضهم على جهة قثم وحطم واحدا وهو في الوجهين
جميعا الكثير وقرأ أبو جعفر مالا لبدا مشددا فكأنه أراد مالا لابدا ومالان لابدان وأموال لبد
والاموال والمال قد يكونان في معنى واحد وفى البصائر وقرأ الحسن ومجاهد لبدا بضمتين جمع لابد وقرأ
مجاهد أيضا بسكون الباء كفاره وفره وشارف وشرف وقرأ زيد بن على وابن عمير وعاصم لبدا مثال عنب جمع
لبدة أي مجتمعا ( واللبدى القوم المجتمع ) كاللبدة بالكسر واللبدة بالضم كأنهم بجمعهم تلبد واو يقال