تاج العروس من جواهر القاموس

محمد بن محمد مرتضی زبیدی

جلد 3 -صفحه : 1834/ 621
نمايش فراداده

قال صاحب اللسان وقد روى بيت الاعشى مخروم النصف غار لعمري في البلاد وأنجدا وقال الجوهرى غار يغور
غورا أي أتى الغور فهو غائر قال ولا يقال أغار وقد اختلف في معنى قوله أغار لعمري في البلاد وأنجدا
فقال لا صمعى أغار بمعنى أسرع وأنجد أي ارتفع ولم يرد أتى الغور ولا نجدا قال وليس عنده في اتيان
الغور الاغارو زعم الفراء انها لغة واحتج بهذا البيت انتهى قلت وقال ابن القطاع في التهذيب وروى
الاصمعي أغام لعمري في البلاد وأنجدا وقال لو ثبتت الرواية الاولى لكان أغار ههنا بمعنى أسرع وأنجد
ارتفع ولم يرد أتى الغور ونجدا وليس يجوز عند في اتيان الغور الاغار انتهى قلت وناس يقولون أغارو
أنجد فإذا أفردوا قالوا غار كما قالوا هنأني الطعام ومرأنى فإذا أفردوا قالوا أمرأنى وقال ابن
الاعرابي تقول ما أدرى أغار فلان أم مار أغار أتى الغور ومار أتى نجدا وقال ابن الاثير يقال غار إذا
أتى الغور وأغار أيضا وهى لغة قليلة والتغوير اتيان الغور يقال غورنا وغرنا بمعنى ( و ) الغور أيضا (
الدخول في الشئ كالغؤر ) كقعود ( والغيار ) ككتاب الاخيرة عن سيبويه ويقال انك غرت في غير مغار أي دخلت
في غير مدخل ( و ) الغور أيضا ( ذهاب الماء في الارض كالتغوير ) يقال غار الماء غورا وغؤرا وغور ذهب في
الارض وسفل فيها وقال ابن القطاع غاض واقتصر على المصدر الاول وقال اللحيانى غار الماء وغور ذهب في
العيون ( و ) الغور ( الماء الغائر ) وصف بالمصدر وفي التنزيل العزيز قل أرأيتم ان أصبح ماؤكم غور
اسماه بالمصدر كما يقال ماء سكب وأذن حشر ودرهم ضرب ( و ) الغور المطمئن من الارض ومثل ( الكهف ) في
الجبل كالسرب ( كالمغارة والمغار ويضمان والغار ) وفي التنزيل العزيز لو يجدون ملجأ أو مغارات أو
مدخلا ( وغارت الشمس ) تغور ( غيارا ) بالكسر ( وغؤرا ) بالضم ( وغورت غابت ) وكذلك القمر و النجوم قال أبو
ذؤيبهل الدهر الاليلة ونهارها والاطلوع الشمس ثم غيارها ( أو الغار كالبيت في الجبل ) قاله اللحيانى
( أو المنخفض فيه ) قاله ثعلب ( أو كل مطمئن من الارض ) غار قال الشاعر تؤم سنانا وكم دونه من الارض
محدود باغارها ( أو ) هو ( الجحر ) الذى ( يأوى إليه الوحشى ج ) أي الجمع من كل ذلك القليل ( اغوار ) عن ابن
جنى ( و ) الكثير ( غيران ) وتصغير الغار غوير ( و ) الغار ( ما خلف الفراشة من أعلى الفم أو الاخدود ) الذى
( بين اللحيين أو ) هو ( داخل الفم ) وقيل غارا الفم نطعاه في الحنكين ( و ) الغار الجماعة من الناس وقال
ابن سيده ( الجمع الكثير من الناس و ) الغار ( ورق الكرم ) وبه فسر بعضهم قول الاخطل آلت إلى النصف من
كلفاء أثأفها علج ولثمها بالجفن والغار ( و ) الغار ضرب من الشجر وقيل ( شجر عظام له ) ورق طوال أطول من
ورق الخلاف وحمل أصغر من البندق أسود يقشر له لب يقع في الدواء وورقه طيب الريح يقع في العطر يقال
لثمره الدهمشت واحدته غارة ومنه ( دهن ) الغار قال عدى بن زيد رب ناربت أرمقها تقضم الهندي والغارا ( و
) الغار ( الغبار ) عن كراع ( و ) الغار ( ابن جبلة المحدث ) هكذا ضبطه البخاري وقال حديثه منكر في طلاق
المكره ( أو هو بالزاى ) المعجمة وهو قول غير البخاري قلت روى عنه يحيى الوحاظى وجماعة وضبطه الذهبي
في الديوان فقال غازى بن جبل
|458|
بزاى وياء وفيه وقال البخاري الغار براء ( و ) الغار ( مكيال لاهل نسف ) وهو ( مائة قفيز ) نقله الصاغانى
( و ) الغار ( الجيش ) الكثير يقال التقى الغاران أي الجيشان ومنه قول الاحنف في انصراف الزبير عن وقعة
الجمل وما أصنع به ان كان جمع بين غارين من الناس ثم تركهم وذهب ( و ) الغار لغة في ( الغيرة بالكسر )
يقال فلان شديد الغار على أهله أي الغيرة وقال ابن القطاع غار الرجل على أهله يغار غيرة وغارا وقال
أبو ذؤيب يشبه غليان القدر بضحب الضرائر لهن نشيج بالنشيل كأنها ضرائر حرمى تفاحش غارها ( والغاران
الفم والفرج ) وقيل هما البطن والفرج ومنه قيل المرء يسعى لغاريه وهو مجاز قال الشاعر ألم تر أن
الدهر يوم وليلة وأن الفتى يسعى لغاريه دائبا قال الصاغانى هكذا وقع في المجمل والاصلاح وتبعهم
الجوهرى والرواية عانيا والشعر لزهير بن جناب الكلبى ( و ) قال ابن سيده الغاران ( العظمان ) اللذان (
فيهما العينان وأغار ) الرجل ( عجل في المشى ) وأسرع قاله الاصمعي وبه فسر بيت الاعشى السابق ( و ) أغار
( شد الفتل ) ومنه حبل مغار محكم الفتل وشديد الغارة أي شديد الفتل ( و ) أغار ( ذهب في الارض ) والاسم
الغارة ( و ) أغار ( على القوم غارة واغارة دفع عليهم الخيل ) وقيل الاغارة المصدر والغارة الاسم من
الاغارة على العدو قال ابن سيده وهو الصحيح وأغار على العدو يغير اغارة ومغارا ( كاستغارو ) أغار (
الفرس ) اغارة وغارة ( اشتد عدوه ) وأسرع ( في الغارة وغيرها ) وفرس مغار يسرع العدو وغارته شدة عدوه