جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام

محمدحسن النجفی

جلد 14 -صفحه : 385/ 156
نمايش فراداده

كيفية صلاة الخوف والمطاردة

يحمل ذلك منهما على عدم نفي الزيادة كالنصوص المشتملة على نحو هذا التقدير ، و الامر في ذلك كله سهل ، كسهولة رفع كثير مما ذكره في الروض و تبعه في الذخيرة من السؤالات السبعة على ظاهر هذه النصوص بعد الاحاطة بما سمعته منا ، منها أن ظاهر أخبار المسجد الحرام ثبوت الفضل في سائر أجزائه حتى الكعبة مع أن الصلاة فيها مكروهة ، كما أن قضية غيرها من أخبار المدني و الكوفي تساوي جميع الاجزاء في الفضل المذكورة مع ثبوت اختلافها ، و يدفع الاول التخصيص بدليل الكراهة ، و الثاني بأن المساواة في ذلك لا تقتضي عدم زيادة الاجزاء الاخر بثواب زائد على هذا القدر المشترك ، و لو سلم فيمكن التفاوت فيه بفرض الاختلاف في المحل الذي يحصل بسببه التضاعف ، كما أشرنا اليه فيما تقدم ، و كذا غيرهما من الاسئلة ، فلاحظ و تأمل .

( الفصل الرابع ) ( في ) كيفية ( صلاة الخوف و المطاردة ) و أحكامهما ، إذ هي بجميع كيفياتها مختصة بالنبي ( صلى الله عليه و آله ) و من كان معه حال الخوف ، لظاهر الآية ( 1 )

و بعض النصوص ( 2 )

و المنقول من فعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لها ليلة الهرير ( 3 )

و حذيفة بن اليماني بطبرستان ( 4 )

و الاجماع محصلا و منقولا عنا و عن أكثر الجمهور عدا ابي يوسف فخصها به ، و المزني

1 - سورة النساء الآية 102 و 103

2 - فروع الكافي ج 1 ص 456 الطبع الحديث " باب صلاة الخوف " الحديث 2

3 - الوسائل الباب 4 من أبواب صلاة الخوف و المطاردة الحديث 8

4 - سنن أبى داود ج 2 ص 23 الرقم 1246 المطبوعة عام 1369