محكم فى نقط المصاحف

عثمان بن سعيد داني؛ محقق: عزت حسن

نسخه متنی -صفحه : 62/ 36
نمايش فراداده

بالسوء الا بهمزتين في الكتاب يعني في النقط وفي القراءة بهمزة واحدة يريد وقبلها او بعدها همزة اخرى مسهلة تنقط بالحمرة قال ابو عمرو والذي قدمناه ادل على حقيقة اللفظ وطريق القراءة وتلخيص المذهب وبالله التوفيق

باب ذكر الالف وموضع الهمزة منها

اعلم ان الهمزة تقع من الالف المرسومة في الخط على ثلاثة اضرب تقع قبلها وذلك اذا تقدمتها الهمزة ولفظ بالالف بعدها وتقع فيها نفسها وذلك اذا كانت صورة لها وتقع بعدها وذلك اذا تأخرت الهمزة ولفظ بالالف قبلها فأما وقوع الهمزة قبلها فعلى ضربين مبتداة وحشوا وتتحرك بالفتح لا غير وتكون هي اما مبدلة من همزة ساكنة هي فاء من الفعل واما مبدلة من ياء متحركة هي لام الفعل واما زائدة للبناء واما علامة للتثنية واما معوضة من التنوين في حال الوقف فأما المبدلة من الهمزة فنحو قوله ءامن الناس و ءامن الرسول و ءاتى المال و ءاتكم ما لم يؤت و ءاتيناه من الكنوز و ءامنهم و ءامنتم به و فئامن له و ءالهة و ءالهتك و ءالهتهم و ءادم و ءازر وشبهه واما المبدلة من الياء فنحو قوله رءا كوكبا و رءا ايديهم و فرءاه حسنا و فلما رءاها و نئا بجانبه و رءا القمر و رءا الشمس وشبهه مما لم تصور الهمزة فيه استغناء بها عن الصورة واكتفاء بها منها من حيث كانت حرفا من حروف المعجم واما الزائدة للبناء فنحو قوله ولا ءامين و الا ءاتى الرحمن و كل اتوه و كلهم ءاتيه و كانت ءامنة و غير ءاسن و ءانفا و سيئات والسيئات و المنشئات على قراءة من فتح الشين و لئات و شنئان و مئارب وشبهه واما التي للتثنية فنحو قوله ان تبوءا لقومكما ولا اعلم في كتاب الله غيره واما المعوضة من التنوين في حال الوقف فنحو قوله خطئا و ملجئا و متكئا وشبهه مما حذفت فيه صورة الهمزة كراهة لاجتماع صورتين متفقتين فإذا نقط هذا الضرب جعلت الهمزة فيه نقطة بالصفراء وحركتها عليها نقطة بالحمراء قيل الالف المصورة الا ما لحق الهمزة فيه تنوين فإن الحركة والتنوين يجعلان معا على الالف نفسها دون الهمزة لما قدمناه من العلة في ذلك واما وقوع الهمزة في الالف نفسها فعلى ثلاثة اضرب مبتداة وحشوا وطرفا وتتحرك في حال الابتداء بالحركات الثلاث من الفتح والكسر والضم وتتحرك في الطرف بذلك ايضا وتكون ساكنة للبناء او الجزم وتتحرك في الحشو بالفتح لا غير وتكون ساكنة ايضا فأما المبتداة المفتوحة فنحو قوله ما امر الله و اخذنا منهم و اتينا بها و اتى امر الله و فأتهم الله و اقيموا الصلاة و بما اراك الله وشبهه مما لا الف بعدها واما المكسورة فنحو قوله ايمانكم و احدى و احداهن و ارصادا و اصرهم و امرا و اخراجهم و اخوانكم و ايلفهم وشبهه واما المضمومة فنحو قوله بما انزل اليك وما انزل من قبلك و اتوا به و انبئكم و يوم ابعث و اوتوا العلم و اوتوه و اوحى الى و اوذوا وسواء كان بعد المكسورة ياء وبعد المضمومة واو في اللفظ والخط او لم يكن وسواء دخل عليها حرف زائد فصارت بذلك كالمتوسطة في الخط او لم يدخل كقوله فبأي و افأمنتم و فإخوانكم ولاخواننا وفلامه وسأنزل وسأنبئك وشبهه واما المتوسطة المفتوحة فنحو قوله سألتم و سألتموه و بداكم