محمد وآل محمد وادفع عني شره ، فاني ادرءك(1) في نحره واستعيذ بك من شره.
فقدم مسرف بن عقبة المدينة ، وكان يقال انه لا يريد غير علي بن الحسين عليه السلام فسلم منه وحباه ووصله(2).
وكان عليه السلام إذا قرأ هذه الآية (3) : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) يقول : سبحانه من لم يجعل في أحد من معرفه نعمة إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها كما لم يجعل في أحد من معرفة ادراكه اكثر من العلم بانه لا يدركه : فشكر عز وجل معرفة العارفين بالتقصير عن
ـ عنهم ففعل ما امر يزيد بل اسرف في ذلك حتى سمي بمسرف من القتل والنهب وهتك الاعراض حتى ولد في المدينة من تلك الواقعة اربعة الاف مولود لا يعرف له اب وشدوا الخيل الى اساطين مسجد رسول الله ( ص) قال الراوي رأيت الخيل حول قبر النبي (ص) قال سعيد بن المسيب وكان السجاد ( ع ) في تلك الايام على قلق ووجل وهو يأتي قبر رسول الله ( ص ) ويدعو عنده وكنت انا معه . (1) ادفع. (2) المناقب ج4 ص 124 لابن شهراشوب والارشاد ص 340 للمفيد. (3) سورة ابراهيم آية 34.