4 ـ بيان ما وقع عليه الفعل، قال تعالى: (لقيا غلاماً)(11).
5 ـ بيان ما وقع فيه الفعل، كقوله: (هنا امكث زماناً).
6 ـ بيان ما وقع لاجله الفعل، كقوله: (ضرب أخاه تأديباً...).
7 ـ بيان ما وقع مقارناً معه، كقوله: (فقلت لها سيري وزوجك بكرة...).
أمّا حذف المفاعيل فلأغراض:
1 ـ التعميم مع رعاية الاختصار، قال تعالى: (والله يدعو الى دار السلام) (12) . أي: جميع عباده.
2 ـ الاعتماد على المتقدّم اختصاراً، قال تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت) (13) . أي: ويثبت ما يشاء.
3 ـ اختصار الكلام بدون الامرين السابقين، للإعتماد على القرينة العقلية، قال تعالى: (يغفر لمن يشاء) (14) أي يغفر الذنوب، فإن الغفران لايكون إلا عن ذنب.
4 ـ استهجان التصريح، كقوله: (ما رأيت منّي ولا أبصرت منها، في زمان..) أي العورة.
5 ـ البيان بعد الابهام، لكونه أوقع في النفس، قال تعالى: (فمن شاء فليؤمن)(15) أي: فمن شاء الإيمان.
6 ـ المحافظة على السجع، قال تعالى: (سيذّكّر من يخشى) (16) أي يخشى الله، ولم يذكر لفظ الجلالة لتناسب رؤس الآي.
7 ـ المحافظة على الوزن، قال المتنبّي: (بناها فأعلى، والقنا يقرع القنا...). أي: فأعلاها، لم يذكر المفعول تحفّظاً على الوزن.
8 ـ تعيّن المفعول، فيكون ذكره لغواً، كقوله: (رعت شاء قومي، والمعاشب كثرة...) أي عشباً.
9 ـ قصد المتكلّم الفعل فقط، فلا يذكر المفعول كما لا يذكر الفاعل، كقولك: (سرت عاصفة في البلد، فاقتُلع وهُدم)، والمعنى: قلعت العاصفة الاشجار وهدمت الابنية.
10 ـ قصد المتكلم الفعل والفاعل، قال تعالى: (ووجد من دونهم امرأتين تذودان)(17) إذ المقصود وقوع الذود منهما، أما أن المذود ابل أم شاء أم بقر، فليس من محل الكلام.
ثم ان الاصل في المفعول وغيره من المعمولات أن يتأخر عن العامل، لكنه قد يعكس فيقدم على العامل لأغراض:
1 ـ التخصيص، قال تعالى: (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) (18) .
2 ـ رد المخاطب الى الصواب، في كلام قدّم معموله، فنقدّمه نحن أيضاً موافقة لكلامه، كقوله: (وقال: أعمراً نصرت؟ فقلت مجيب مقاليه: عمراً نصرت).
3 ـ مراعاة السجع، قال تعالى: (خذوه فغلّوه ثمّ الجحيم صلّوه) (19) .
4 ـ استعجال التبرّك والتلذّذ بذكره، كقوله: (محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم اتبعت وليس عندي...).
5 ـ كون المتقدّم محل الكلام، كقوله: (الله اجعل نصب عينيك ولا...).
6 ـ كون المتقدم محط الكلام الإنكار، كقوله: (أبعد طول التجارب تنخدع بالزخارف)؟
وأمّا التقييد بالنواسخ، وهي (20) :
1 ـ الحروف المشبّهة بالفعل.
2 ـ (لا) النافية للجنس.
3 ـ الافعال الناقصة.
4 ـ أفعال المقاربة.
5 ـ (ما) و(لا) و(ان) المشبّهات بـ (ليس).
6 ـ أفعال القلوب.
فلبيان الأغراض التي تؤديها معاني هذه النواسخ وذلك مثل:
1 ـ التأكد في (إنّ) و(وأنّ).
2 ـ التشبيه في (كأن).