وأمّا التقييد بالشرط فيأتي لأغراض تؤدّيها معاني أدوات الشرط، ولذا تختلف الاغراض باختلاف معاني الادوات:1 ـ الزمن في: (متى) و(أيّان).2 ـ المكان في (أين) و(أنّى)و(حيثما).3 ـ الحال في (كيفما).4 ـ التعليق في (إنْ) و(إذا) و(لو).لكن مع فرق بينهما:أمّا (إن) فلما يحتمل وقوعه وعدمه، والاكثر عدم الوقوع، قال تعالى: (وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل) (21) .وأما (إذا) فلما يكثر وقوعه ويقطع المتكلّم بتحقّقه مستقبلاً، قال تعالى: (فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه) (22) .وأمّا (لو) فللشرط في الماضي مع القطع بانتفائه، قال تعالى: (لوكان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا)(23).وقد تخرج هذه الأدوات عن معانيها لأغراض مذكورة في المفصلات.
التقييد بالنفي
وأمّا التقييد بالنفي فلسلب النسبة على وجه خاص، وذلك حسبب ما تفيده حروف النفي:1 ـ النفي مطلقاً في (لا).2 ـ نفي الحال إذا دخلت على المضارع في (ما) و(ان) و(لات).3 ـ نفي الاستقبال في (لن).4 ـ نفي الماضي في (لم) و(لمّا)، لكن في (لمّا) ينسحب النفي إلى ما بعد زمان التكلّم، ويختصّ بالمتوقّع، فيُقابل(لمّا) في النفي (قد) في الاثبات، ويكون منفيّها قريباً من الحال، قال تعالى: (ولمّا يدخل الايمان في قلوبكم)(24).ويقيد المسند بالنفي لكون الكلام بدونه لا يستقيم، قال تعالى: (ما أريد منهم من رزق)(25) فإنّ المقصود في هذا المورد نفي الارادة لا إثباتها.
التقييد بالحال
وأمّا التقييد بالحال فيأتي لبيان هيئة صاحب الحال وتقييد عاملها، قال تعالى: (وما خلقنا السماوات