الكناية باعتبار اللوازم
تنقسم الكناية باعتبار اللوازم والسياق إلى أربعة أقسام:1 ـ التعريض، وهو أن يطلق الكلام ويراد معنى آخر يفهم من السياق تعريضاً بالمخاطب، كقولك للمهذار: (إذا تمّ العقل نقص الكلام)(3).2 ـ التلويح، وهو أن تكثر الوسائط بدون تعريض، نحو: (كثير الرماد) و( وجبان الكلب) و(مهزول الفصيل).3 ـ الرمز، وهو أن تقل الوسائط مع خفاء في اللزوم بدون تعريض، كقولهم: (فلان متناسب الأعضاء) كناية عن ذكائه، إذ الذكاء الكثير في الجسم المتناسب، وقولهم: (هو مكتنز اللّحم) كناية عن قوّته وشجاعته.4 ـ الإيماء وهو أن تقل الوسائط، مع وضوح اللزوم بلا تعريض، كقوله:اليمــــن يتبــــع ظلــــه والمجد يمشي في ركابه والمجد يمشي في ركابه والمجد يمشي في ركابه
من فوائد الكناية
ولا يخفى: أن الكناية أبلغ من التصريح، وذلك لأنها تفيد اُموراً، منها:1 ـ القوّة في المعنى، وذلك لأنّها كالدعوى مع البينة، إذ لو قيل (فلان كريم) سئل عن دليل ذلك؟ فاللازم أن يقال: بدليل كثرة رماده، فإذا ذكر أولاً أراح، وأتى بالدعوى مع البيّنة.2 ـ التعبير عن أمور قد يتحاشى الانسان عن ذكرها احتراماً للمخاطب.3 ـ الإبهام على السامع.4 ـ تنزيه الاُذن عمّا تنبو عن سماعه.5 ـ النيل من الخصم دون أن يدع له مأخذاً يؤاخذه به وينتقم منه.وهناك أغراض كثيرة اُخرى تترتّب على الكناية لا تخفى على البليغ.خاتمة البيان
وهذا آخر ما أردنا ايراده في هذا المختصر، والله الموفقّ وهو المستعان.سبحان ربّك ربّ العزّة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.كربلاء المقدّسة محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي 1373هـ1 ـ طه: 5.2 ـ ومن الكناية البعيدة جداً، ما قاله بعضهم: (اريد من شفتك ضد الشرقي بالعربي والفارسي والقلب والتصحيف)، وتفصيله: (ضد الشرقي: غربي، عربي، ربيع، بهار، نهار، روز، يوم، موسى، شعر، شعر، بيت، دار، راد، زاد، توشه، بوسه) أي القبلة، وهي المراد.3 ـ بحار الأنوار: 1 / 159 ب 4 ح 34.