أراد: أن العيش الرغد حال الحمق، أفضل من العيش النكد في ظلال العقل، وهذا إخلال.ومثال التطويل، قول ابن مالك:
كذا إذا عاد عليه مضمرممـــا به عنه مبيناً يخبر
ممـــا به عنه مبيناً يخبر ممـــا به عنه مبيناً يخبر
أقسام الإيجاز
ثم انّ الايجاز على قسمين:1 ـ ايجاز القصر، ويسمّى ايجاز البلاغة، وذلك بأن يتضمن الكلام المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة من غير حذف، كقوله تعالى: (وإذا مرّوا باللّغو مرّوا كراماً) (4) فإنّ مقتضى الكرامة في كل مقام شيء، ففي مقام الإعراض: الإعراض، وفي مقام النهي: النهي، وفي مقام النصح: النصح، وهكذا.. وهكذا..2 ـ ايجاز الحذف، وذلك بأن يحذف شيء من العبارة، لايخل بالفهم، مع وجود قرينة.وقد حصروا الحذف في اثني عشر شيئاً:1 ـ الحرف، قال تعالى: (ولم أك بغيّاً) (5) أي: ولم أكن.2 ـ الإسم المضاف، قال تعالى: (وجاهدوا في الله حقّ جهاده)(6) أي: في سبيل الله.3 ـ الاسم المضاف إليه، قال تعالى: (وأتممناها بعشر) (7) أي: بعشر ليال.4 ـ الاسم الموصوف، قال تعالى: (ومن تاب وعمل صالحاً) (8) أي: عملاً صالحاً.5 ـ الإسم الصفة، قال تعالى: (فزادتهم رجساً إلى رجسهم) (9) أي: مضافاً إلى رجسهم.6 ـ الشرط، قال تعالى: (فاتَّبعوني يُحبِبكم الله) (10) أي: فإن اتَّبعتموني يحببكم.7 ـ جواب الشرط، قال تعالى: (ولو ترى إذ وقفوا على النار) (11) أي: لرأيت أمراً عظيماً.8 ـ المسند، قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولنّ الله ) (12) أي: خلقهنّ الله.9 ـ المسند اليه، كقوله: (قال لي كيف أنت؟ قلت: عليل) أي: أنا عليل.10 ـ المتعلّق، قال تعالى: (لايُسئل عمّا يفعل وهم يُسئلون) (13) أي عمّا يفعلون.11 ـ الجملة، قال تعالى: (كان الناس اُمَّة واحدةً فبعث الله النبييّن) (14) أي: فاختلفوا.12 ـ الجمل، قال تعالى: (فأرسلون، يوسف أيّها الصدّيق) (15) أي فأرسلوني الى يوسف لأ قصّ عليه الرؤيا وأستعبره عنها، فأتاه، وقال: (يوسف...).
دواعي الإيجاز
ثمّ أنّ دواعي الإيجاز كثيرة نشير الى بعضها:1 ـ الإختصار.2 ـ تحصيل المعنى باللّفظ اليسير.3 ـ تقريب الفهم.4 ـ تسهيل الحفظ 5 ـ ضيق المقام.6 ـ الضجر والسآمة.7 ـ إخفاء الامر على غير السامع، وغير ذلك.
مواقع الايجاز
ثمّ انّ مواقع الإيجاز الّتي يستحسن فيها كثيرة نذكر بعضاً منها:1 ـ الشكر على النعم.2 ـ الإعتذار.3 ـ الوعد.4 ـ الوعيد 5 ـ العتاب.