العدول عن مقتضى الظاهر
وقد ذكروا للعدول عن مقنضى الظاهر لاعتبار بلاغي موارد:1 ـ تنزيل العالم منزلة الجاهل، لعدم جريه على موجب علمه، فيلقى إليه الخبر كما يلقى الى الجاهل تقول لمن لا يصلي، وهو عالم بوجوب الصلاة: (الصلاة واجبة) من غير تأكيد.2- تنزيل خالي الذهن منزلة المتردد السائل، قال تعالى: (وما أبرء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء)(7) فإن قوله: ان النفس.. أكدت لأنه تقدم ويشير الى الخبر المقتضي لتردد المخاطب.3- تنزيل غير المنكر منزلة المنكر، اذا ظهرت امارة الانكار، كقوله:جاء شقيق عارضاً رمحه ان بني عمّك فيهم رماح ان بني عمّك فيهم رماح ان بني عمّك فيهم رماح
أقسام الخبر
ينقسم الخبر الى قسمين:1- الجملة الفعلية، وهي اما مركبّة من فعل وفاعل، نحو: (قال زيد) واما من فعل ونائب فاعل نحو (ضُرب زيدٌ).ثمّ إنّها قد تفيد التجدد والحدوث في زمن معيّن، نحو قولهم في البخيل: (يعيش عيشة الفقراء ويحاسب حساب الأغنياء).وقد تفيد الاستمرار التجددي شيئاً فشيئاً، كقول المتنبي: (تدبّر شرق الارض والغرب كفه..) بمعنى أن شأنه المستمر تدبير الممالك.2- الجملة الاسمية، وهي ما تركبت من مبتدأ وخبر، وهي لا تفيد الاّ ثبوت شيء لشيء، نحو (زيد شجاع) لكن إذا كان خبر المبتدأ فعلاً، أو كان هناك قرينة، أفادت التجدد أيضاً، نحو: (الكريـــم يفرح بالضيف) وقوله تعالـــى: (وانك لعـــلي خلق عظيم)(9).1 ـ مريم: 4.2 ـ آل عمران: 36.3 ـ الاسراء: 81 سبأ: 49.4 ـ راجع المستدرك 15/279 ب1 ح 18233.5 ـ بحار الأنوار: 9/294 ب2 ح5 6 ـ بحار الأنوار: 70/14 ب 122 ح3 (بيان) ط بيروت.7 ـ يوسف: 53.8 ـ البقرة: 163.9 ـ القلم: 4.