تأخير مرجع الضمير أو حذفه
وربما يترك ذكر مرجع ضمير الغائب مقدماً عليه، فيؤخّر المرجع، أو لا يذكر أصلاً، لاغراض أهمّها:1- ارادة تمكين الكلام فـــي ذهن السامـــع، لانه إذا سمع الضميـــر تشوّق إلى معرفة مرجعه، كقوله تعالى: (قل هو الله أحد)(15).2- ادّعاء حضور مرجع الضمير في الذهن، فلا يحتاج إلى ذكر مرجعه، كقوله: (ذكرتني والليل مرخى الستور...) أي المحبوبة.وهذا القسم من الكلام يسمّى: بـ (الإضمار في مقام الإظهار).وقد يعكس الكلام فيوضع الظاهر مقام المضمر ويسمّى بـ: (الإظهار في مقام الإضمار) وذلك لاغراض أهمّها:1 - القاء المهابة في ذهن السامع، كقول الوالي: (الامير يأمر بكذا).2 - تمكين المعنى في نفس المخاطب، كقوله: (هو ربّي وليس ندّ لربّي...).3 - التلذّذ بالتكرار، كقوله:(أمّر على الديار ديار ليلى)..إلى:(وما حبّ الديار شغفن قلبي).4 - اثارة الحسرة والحزن، كقوله:قـــد فـارقتني زوجتي فـراقاً وزوجتي لا تبتغي الطلاقا وزوجتي لا تبتغي الطلاقا وزوجتي لا تبتغي الطلاقا
المسند إليه علماً
وأما تعريف المسند إليه بالعلمية فهو ليمتاز عما عداه باسمه الخاص، قال تعالى: (الله ولي الذين آمنوا)(16).وقد يعرض له اضافة إلى امتيازه وجه مرجّح آخر، وأهم الوجوه:1 ـ المدح، فيما إذا كان الاسم مشعراً بذلك، قال تعالى: (محمّد رسول الله ) (17) .2 ـ الذمّ والإهانة، قال تعالى: (وقال الشيطان لمّا قضي الأمر) (18) .3 ـ التفأل كقوله: (جاء سعد فاتبعته سعود...).4 ـ التشاؤم، كقوله: (وإذ أتت شوهاء نحوك فاستعذ...).5 ـ التبرّك، بذكره، كقوله: (فليحكم القرآن في أبنائنا).6 ـ التلذّذ باسمه، كقوله:تالله ياظبيــات القــاع قلن لنا ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر