تأخير مرجع الضمير أو حذفه - بلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بلاغه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ربّهم)(13).

كما أنه قد يأتي لغير المشاهد، إذا نزّل منزلته، نحو (لا اله إلا أنت)(14) لكون الله تعالى مع كل أحد.

تأخير مرجع الضمير أو حذفه

وربما يترك ذكر مرجع ضمير الغائب مقدماً عليه، فيؤخّر المرجع، أو لا يذكر أصلاً، لاغراض أهمّها:

1- ارادة تمكين الكلام فـــي ذهن السامـــع، لانه إذا سمع الضميـــر تشوّق إلى معرفة مرجعه، كقوله تعالى: (قل هو الله أحد)(15).

2- ادّعاء حضور مرجع الضمير في الذهن، فلا يحتاج إلى ذكر مرجعه، كقوله: (ذكرتني والليل مرخى الستور...) أي المحبوبة.

وهذا القسم من الكلام يسمّى: بـ (الإضمار في مقام الإظهار).

وقد يعكس الكلام فيوضع الظاهر مقام المضمر ويسمّى بـ: (الإظهار في مقام الإضمار) وذلك لاغراض أهمّها:

1 - القاء المهابة في ذهن السامع، كقول الوالي: (الامير يأمر بكذا).

2 - تمكين المعنى في نفس المخاطب، كقوله: (هو ربّي وليس ندّ لربّي...).

3 - التلذّذ بالتكرار، كقوله:

(أمّر على الديار ديار ليلى)..

إلى:

(وما حبّ الديار شغفن قلبي).

4 - اثارة الحسرة والحزن، كقوله:

  • قـــد فـارقتني زوجتي فـراقاً وزوجتي لا تبتغي الطلاقا

  • وزوجتي لا تبتغي الطلاقا وزوجتي لا تبتغي الطلاقا

5 - الاستعطاف، كقوله: (إلهي عبدك العاصي أتاكا...) لم يقل: (أنا).

المسند إليه علماً

وأما تعريف المسند إليه بالعلمية فهو ليمتاز عما عداه باسمه الخاص، قال تعالى: (الله ولي الذين آمنوا)(16).

وقد يعرض له اضافة إلى امتيازه وجه مرجّح آخر، وأهم الوجوه:

1 ـ المدح، فيما إذا كان الاسم مشعراً بذلك، قال تعالى: (محمّد رسول الله ) (17) .

2 ـ الذمّ والإهانة، قال تعالى: (وقال الشيطان لمّا قضي الأمر) (18) .

3 ـ التفأل كقوله: (جاء سعد فاتبعته سعود...).

4 ـ التشاؤم، كقوله: (وإذ أتت شوهاء نحوك فاستعذ...).

5 ـ التبرّك، بذكره، كقوله: (فليحكم القرآن في أبنائنا).

6 ـ التلذّذ باسمه، كقوله:

  • تالله ياظبيــات القــاع قلن لنا ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر

  • ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر

7 ـ الكناية عن ذمّ يصلح العَلَم له، لكون المراد كان معنى هذا اللفظ قبل وضعه علماً، كقوله: (وابر الحتوف إذا تعرّض نحوهم...) كناية عن الحتف المتوجّه إليهم.

8 ـ التسجيل على السامع لئلا ينكر، كقوله: (أفهل علمت بأن أحمد قد أتى)؟

9 ـ طلب الإقرار بصريح الاسم، كقوله: ( قل: هل دريت بأن يوسف حاكم)؟

المسند إليه معرفاً بالإشارة

وأما تعريف المسند إليه باسم الإشارة فهو لأمور:

1 ـ أن لا يكون طريق لا حضاره إلا باسم الإشارة، لجهل السامع باسمه وبصفاته، كقوله: (جاءني هذا) مشيراً إلى زيد، حيث لا يمكنك احضاره باسمه أو صفته في ذهن المخاطب.

2 ـ بيان حاله في القرب، قال تعالى: (هذه جهنم التي كنتم توعدون) (19) .

3 ـ بيان حاله في التوسّط، كقوله: (ذاك شيخي ومرجعي وعمادي...).

4 ـ بيان حاله في البعد، قال تعالى: (ذلك يوم الخروج) (20) .

/ 62