الفصل الثالث - بلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بلاغه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل الثالث

مقدمة في تعريف علم البديع

(البديع) لغة: هو من بَدَع وأبدع، أي: أوجده لا على مثال سابق.

واصطلاحاً: هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام.

والمحسنات على قسمين:

1 ـ معنوية.

2 ـ لفظية.

ولنذكرهما في فصلين:

الفصل الأول: المحسنات المعنوية.

الفصل الثاني: المحسنات اللّفظية.

في المحسنات المعنوية

التورية

التورية، وتسمّى ايهاماً وتخييلاً أيضاً، وهي أن يكون للّفظ معنيان: قريب وبعيد، فيذكره المتكلّم ويريد به المعنى البعيد، الذي هو خلاف الظاهر، ويأتي بقرينة لا يفهمها السامع غير الفطن، فيتوهّم انّه أراد المعنى القريب، نحو قوله تعالى: (وهو الّذي يتوفّاكم باللّيل ويعلم ما جرحتم بالنهار)(1) أراد من (جرحتم): ارتكاب الذنوب، وكقوله:

  • أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق ومن العجائب لفظها حرّ ومعناها رقيق

  • ومن العجائب لفظها حرّ ومعناها رقيق ومن العجائب لفظها حرّ ومعناها رقيق

فللرقيق معنيان: قريب وهو العبد. وبعيد: وهو من الرقة، والشاعر أراد الثاني، لكن الظاهر من مقابلته للحرّ إرادة العبد.

الإستخدام

الإستخدام: وهو أن يكون للّفظ معنيان فيطلقه المتكلّم ويريد به أحد المعنيين، ثم يذكر ضميره ويريد به المعنى الآخر، نحو قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)(2) أراد بالشهر أوّلاً: الهلال، ثمّ أعاد الضمير عليه وهو يريد أيّام الشهر المبارك، وكقوله:

  • إذا نزل السماء بأرض قوم ق رعينـــاه وإن كـــانوا غضابا

  • رعينـــاه وإن كـــانوا غضابا رعينـــاه وإن كـــانوا غضابا

أراد بالسماء: المطر، وبضميره في (رعيناه) النبات.

الإستطراد

الإستطراد: وهو أن يشرع المتكلّم في موضوع، ثم يخرج منه قبل تمامه إلى موضوع آخر، ثم يرجع إلى موضوعه الأول، كقوله:

  • وانّا لقوم لا نرى القتل سبّة ق يقرّب حبّ الموت آجالنا لنـا ق وتـــكرهه آجالهم فتـطول

  • إذا ما رأته عامر وسلول وتـــكرهه آجالهم فتـطول وتـــكرهه آجالهم فتـطول

أراد مدح قومه، ثم خرج قبل تمام كلامه إلى ذم عامر وسلول، ثم رجع في الشطر الثالث إلى ما بدأ به في الشطر الأول.

الإفتنان

الإفتنان: وهو الجمع بين فنّين من الكلام، كالمدح والذم، والتهنئة والتعزية، والغَزَل والحماسة،

/ 62