همزة الاستفهام - بلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بلاغه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

3 ـ ما يطلب به التصوّر مرة، والتصديق اخرى.

والتصوّر، هو ادراك المفرد، بمعنى أن لا يكون هناك نسبة، فـ (زيد) و(عمرو) و(القرآن) و(الله).. ونحوها كلّها مفرد، فهي تصورات.

والتصديق: هو ادراك النسبة، أي نسبة الفعل الى فاعله أو المبتدأ الى خبره، فـ (زيد قائم) و(الله عالم)(39) و(محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي).. ونحوها كلها نسبة، فهي تصديقات.

وجملة القول:

ان العلم ان كان اذاعاناً للنسبة فتصديق، والا فتصورّ.

والتصديق كما يكون في الاثبات، نحو (محمد عادل) كذلك يكون في النفي، نحو (خالد فاسق).

همزة الاستفهام

من أدوات الاستفهام الهمزة، وهي مشتركة، فتأتي تارة لطلب التصور، وأخرى لطلب التصديق.

1- أما ما كان لطلب التصوّر، فيلي الهمزة المسئوول عنه، والسؤال حينئذٍ عن المفرد لا النسبة بمعنى: أن السائل يعلم بالنسبة، وانما لا يعلم شيئاً من اطرافها.

مثلاً يعلم: أنه وقع فعل ما، لكن لا يعرف المسند، أو المسند اليه، أو المفعول، أو الحال، أو الظرف، أو الصفة.. أو نحوها.

ففي نحو: (ضرب زيدٌ عمراً، الفاسق، راكباً، في الصحراء) يقع المجهول بعد همزة الاستفهام.

فتقول في الجهل بالفعل: (أضربه أم قتله)؟

وتقول في الجهل بالفاعل: (أزيد الضارب أم بكر)؟

وتقول في الجهل بالمفعول: (أعمراً المضروب أم محمداً) وتقول في الجهل بالصفة: (أعمرا الفاسق أم التاجر)؟

وتقول في الجهل بالحال: (أراكباً كان زيد أم راجلاً)؟

وتقول فيي الجهل بالظرف: (أفي الصحراء أم في البلد)؟

وهكذا..

وقد علم من هذه الامثلة: ان النسبة معلومة، وانما المجهول مفرد من المفردات.

2 ـ وأما ما كان لطلب التصديق، فالهمزة تدخل على الجملة، والسؤال يقع عن النسبة، كقولك: (أجاء زيدٌ؟) فيما لم تعلم بالمجيء.

ثم ان الغالب أن يؤتى للهمزة التي لطلب التصور بمعادل، كما عرفت في الامثلة: من معادلة (أم) للهمزة.

بخلاف طلب التصديق فلا يؤتى للهمزة بمعادل، كما تقدم في المثال.

ثم أن جواب الهمزة التي لطلب التصور: تعيين أحد الشقين:

فتقول في السؤال الاول: (ضربه).

وتقول في السؤال الثاني: (زيدٌ).

وتقول في السؤال الثالث: (عمراً).

وهكذا...

بخلاف الهمزة التي لطلب التصديق، فالجواب: (نعم) أو (لا).

هل الاستفهامية

من أدوات الاستفهام: هل، وهي مختصة بطلب التصديق، فيراد بها معرفة وقوع النسبة وعدم وقوعها، ولذا لا يذكر معها معادل، كما يكون جوابها: (نعم) أو (لا).

تقول: (هل قام زيد)؟

والجواب: (نعم) أو: (لا).

وتنقسم هل الى:

1 ـ بسيطة، وهي أن يكون المستفهم عنه بها: وجود الشيء وعدمه، كما تقول: (هل العنقاء موجودة)؟

2 ـ مركبة، وهي أن يكون المستفهم عنه بها: صفة زائدة على الوجود، كما تقول: (هل الخفاش يبصر)؟

/ 62