توسل

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 88/ 79
نمايش فراداده

دلالة الحديث:

إنّ الاِمعان في مجموع الرواية يعرب عن أنّ الاَعرابي توسّل بشخص النبي وطلب منه قضاء حاجته، والدليل على ذلك الاَُمور الآتية:

أ ـ أتيناك وما لنا بعير يئط.

ب ـ أتيناك والعذراء تدمى لبانها.

ج ـ وليس لنا إلاّ إليك فرارنا.

د ـ وأين فرار الناس إلاّ إلى الرسل ؟ هـ ـ إنشاء علي بن أبي طالب شعر والده، وهو يتضمّن قوله: وأبيض يستسقي الغمام بوجهه.

2 ـ شعر صفيّة في رثاء النبي

أنشدت صفية بنت عبد المطلب عمّة النبي قصيدة بعد وفاة النبي في رثائه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وجاء فيها قولها:

  • ألا يا رسول الله أنت رجاؤنا وكنت بنا برّاً ولم تك جافيا

  • وكنت بنا برّاً ولم تك جافيا وكنت بنا برّاً ولم تك جافيا


  • وكنت بنا برّاً رؤوفاً نبيّنا ليبك عليك اليوم من كان باكيا(1)

  • ليبك عليك اليوم من كان باكيا(1) ليبك عليك اليوم من كان باكيا(1)

إنّنا نستنتج من هذه المقطوعة الشعرية ـ التي أُنشدت على مسمع من الصحابة وسجّلها المؤرّخون وأصحاب السير ـ أمرين: الاَوّل: إنّ مخاطبة الاَرواح ـ وبالخصوص مخاطبة رسول الله بعد وفاته ـ كان

(1) ذخائر العقبى : ص 252؛ مجمع الزوائد 9: 36؛ ونشير إلى أنّ جملة: «أنت رجاؤنا» في الشطر الاَوّل جاءت في هذا المصدر هكذا (كنت رجاؤنا).