کافی

محمد بن یعقوب الکلینی؛ تعلیق: على اکبر الغفاری

جلد 8 -صفحه : 408/ 228
نمايش فراداده

الناس ثلاثة : عربي ومولى وعلج .

جعفر بن محمد لبيك ، فرجعت عودي على بدئي ( 1 ) إلى منزلي خائفا ذعرا مما قال حتى سجدت في مسجدي لربي و عفرت له وجهي و ذللت نفسي و برئت إليه مما هتف بي و لو ان عيسى ابن مريم عدا ما قال الله فيه ( 2 ) إذا لصم صما لا يسمع بعده أبدا و عمي عمي لا يبصر بعده أبدا و خرس خرسا لا يتكلم بعد أبدا ، ثم قال : لعن الله أبا الخطاب و قتله بالحديد ( 3 ) .

287 - عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جهم بن أبي جهيمة ، عن بعض موالي أبي الحسن ( ع ) قال : كان عبد أبي الحسن موسى ( ع ) رجل من قريش فجعل يذكر قريشا و العرب ( 4 ) فقال له أبو الحسن ( ع ) عند ذلك : دع هذا ، الناس ثلاثة : عربي و مولى و علج فنحن العرب و شيعتنا الموالي ( 5 ) و من لم يكن على مثل ما نحن

1 - ( لبيك يا جعفر بن محمد ) الظاهر ان هذا الكافر من اصحاب ابي الخطاب ( محمد بن مقلاص الاسدي ) و كان يعتقد ربوبيته عليه السلام كإعتقاد ابي الخطاب فانه أثبت ذلك له عليه السلام و ادعى النبوة من قبله عليه السلام على أهل الكوفة فناداه عليه السلام هذا الكافر بما ينائي به الله في الحج و قال ذلك على هذا الوجه ، فذعر من ذلك لعظيم ما نسب اليه و سجد لربه وبرا نفسه عند الله مما قال و لعن ابا الخطاب لانه كان مخترع هذا المذهب الفاسد و قوله : ( رجعت عودي على بدئي ) قال الجوهري : رجع عودا على بدء وعوده على بدئه اي لم ينفع ذهابه حتى وصله برجوعه . ( آت ) .

2 - اي جاوز ما قال الله فيه .

3 - هذا عاء عليه و استجيب دعاءه عليه السلام فيه ذكر الكشي انه بعث عيسى بن موسى بن على ابن عبد الله بن العباس و كان عامل المنصور على الكوفة إلى ابي الخطاب و أصحابه لما بلغه انهم قد أظهروا الاباحات ودعوا الناس إلى نبوة ابي الخطاب فانهم مجتمعون في المسجد لزموا الاساطين يروون الناس انهم لزموها للجادة و بعص إليهم رجلا فقتلهم جميعا فلم يفلت منهم الا رجل واحد اصابته جراحات فسقط بين العتلى يعد فيهم فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص و هو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال و روى انهم كانوا سبعين رجلا . ( آت ) .

( 4 ) اي كان يذكر فضائلهم و يفتخر باللانتساب بهم . ( آت ) .

5 - الموالي هنا العربي الصليب الذي صار حليفا لم و دخل بينهم و صار في حكمهم و و ليس منهم . ( آت ) .