ابراهيم عامر، والسيد يحيى بن محمد الحوثي الصنعاني وغيرهم. وبرع في جميعالمعارض، وتبحر في علوم الحديث، ونظم الشعر الحسن، وتولى القضاء العام بمدينة صنعاء، وصنفالمصنفات العديدة. فمن اجلها:
كتاب فتح القدير، الجامع لفني الدراية والرواية من التفسير، في اربع مجلدات ضخمة. ونيل الاوطار شرحمنتقى الاخبار، المطبوع مرارابالقاهرة في ثمان مجلدات. وقد تعقبه تلميذه القاضي الحافظ الحسين بناحمد الرباعي الزيدي الصنعاني المتوفى سنة (1276) بمؤلف سماه فتح الغفار بجمع احكام سنة المختار،استوعب فيه ما في المنتقى ونيل الاوطار، وزاد على ذلك زوائد وفوائد شوارد مفيدة. ومن مؤلفات صاحبالترجمة كتاب در السحابة في فضائل القرابة والصحابة، في مجلد. وتحفة الذاكرين شرح عدة الحصنالحصين. والرسالة المكملة في ادلة البسملة، والفتح الرباني في فتاوي الشوكاني وغير ذلك من رسائلهومؤلفاته العديدة، وقد ذكر معظمها في كتابه البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع. وترجمه تلميذهالشجني الذماري في التقصار ترجمة بسيطة جدا، وترجمه تلميذه جحاف الصنعاني في تواريخه، والسيدابراهيم الحوثي في النفحات، وترجمه ايضا تلميذه الحسن بن احمد عاكش الضمدي التهامي الشافعي فيكتابه حدائق الزهر فقال في اثناء ذلك:
وعندي ان زمانه في ظهور رونق العلم، والعناية بالكتاب والسنة في اليمن كزمان الحافظ ابن حجر بالديارالمصرية. وله كتاب السيل الجرار، المتدفق على حدائق الازهار، تكلم فيه على عيون من المسائل، وصحح ماهو مقيد بالدلائل، وزيف ما لم يكن عليه دليل، وخشن العبارة في الرد والتعليل، فيما بني على قياس اومناسبة او تخريج او اجتهاد.
وطريق الانصاف ان الخطب يسير، لان الخلاف في المسائل العلمية الظنية سهل لان مطارح الانظاروالاجتهاد يدخلها، وقد جردت مسائل السيل الجرار في مؤلف مختصر واف بالمقصود من غير تعرضلمايقع به بسط الالسن وسميت ذلك نزهة الابصار من السيل الجرار الخ.
واختصر السيل الجرار ايضا اختصارا نافعا مفيدا جامعا لكل المرغوب فيه الحافظ العمراني الصنعانيوغيره.
ومن شعر الشوكاني (رحمهاللّه)قوله: