اعلم ان جماعة من المبغضين للشيعة عدوا قولهم: ان عليا (ع) وصي لرسول اللّه من خرافاتهم، وهذا افراطوتعنت ياباه الانصاف، وكيف يكون الامر كذلك وقد قال بذلك جماعة من الصحابة، كما ثبت فيالصحيحين ان جماعة ذكروا عند عائشة ان عليا وصي، وكما في غيرهما، واشتهر الخلاف بينهم في المسالةوسارت به الركبان، ولعلهم تلقنوا قول عائشة في اوائل الطلب، وكبر في صدورهم حتى ظنوه مكتوبا فياللوح المحفوظ، وسدوا آذانهم عن سماع ما عداه، وجعلوه كالدليل القاطع.وهكذا فليكن الاعتساف والتنكب عن مسالك الانصاف، وليس هذا بغريب بين ارباب المذاهب، فان كلطائفة في الغالب لا تقيم لصاحبتها وزنا، ولا تفتح لدليلها وان كان في اعلى رتبة الصحة اذنا، الا من عصم اللّهوقليل ما هم.وقد اكتفينا بايراد هذا المقدار من الادلة الدالة على المراد، وان كان المقام محتملا للاكثار لكثرة الاثاروالاخبار، فمن رام الاستيفاء فليراجع الكتب المصنفة في مناقب علي (ع)((80).حرره المجيب غفر اللّه له محمد بن علي الشوكاني ختم اللّه له ولوالديه بالحسنى في اليوم التاسع والعشرينمن شهر شعبان 1205. ولا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم.نبذة يسيرة من ترجمة المؤلف ، «بقلم: محمد بن محمد زبارة الصنعاني» هو القاضي الحافظ الضابط المحدث شيخ الاسلام محمد بن علي ابن محمد بن عبداللّه الشوكاني الخولانيثم الصنعاني، مولده بقرية شوكان من خولان العالية في ذي القعدة الحرام سنة (1173) ثلاث وسبعين ومئةوالف هجرية. نشا بصنعاء اليمن فاخذ بها عن والده وعن السيد عبدالرحمن بن قاسم المداني، والفقيه احمدبن عامر الحدائي الصنعاني، والقاضي احمد بن محمد الحرازي الصنعاني، والسيد اسماعيل بن حسن ابنالمهدي، والفقيه عبداللّه بن اسماعيل النهمي، والقاسم بن يحيى الخولاني، والحسن بن اسماعيل المغربي،وعلي بن هادي عرهب، وهادي ابن حسين القارني، وعبدالرحمن بن حسن الاكوع، والسيد عبدالقادر بناحمد، والسيد علي بن