منذ ان هبط آدم على سطح هذا الكوكب وبدات البشرية اولى خطاها في تاريخها الطويل، والصراع الانساني يرافق تلكالمسيرة حتى اننا لنلمح في الصراع الذي نشب بين ابني آدم نورا سماويا يضيء من كلمات هابيل وقد تقبل قربانه، ونجدالشرور تتطاير من عيني قابيل وهو يهدد اخاه بالقتل! وبعد مصرع هابيل لم يكن ليرث آدم، والاسماء التي تعلمها، الا الانسان المثال والنموذج الذي يريده اللّه لعباده، وبالطبع لميكن ذلك ليتجسد في قابيل، فوهبه اللّه شيثا (ع).من هنا يمكن القول ان ظاهرة الوصية رافقت التاريخ الانساني من لدن آدم الى نبينا وسيدنا محمد (ص).فالرسالات الالهية كانت ترافق مسار الانسان، والانبياء الذين كانوا يبلغون كلمات السماء كانوا يوصون من بعدهم لمنسيكون حجة على الناس واماما لهم ومنارا في طريقهم،