البحث الاول - عقد الثمین فی إثبات وصایة أمیرالمؤمنین (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وقد ثبت هذا الصحيح في صحيح البخاري وغيره من طريق المغيرة بلفظ ((من ينح عليه يعذب ما نيح عليه))((30)) فهذاالحديث قد ثبت عن رسول اللّه (ص) من طريق ثلاثة من الصحابة.
ثم ان عائشة ردت ذلك متمسكة بما تحفظه، وبعموم القرآن.
وانت تعلم ان الزيادة مقبولة بالاجماع ان وقعت غير منافية،والزيادةها هنا في رواية عمر وابنه والمغيرة، لانها متناولة بعمومها للميت من المسلمين،ولم تجعل عائشة روايتها مخصصةللعموم او مقيدة للاطلاق حتى يكون قولها مقبولا من وجه، بل صرحت بخطا الراوي او نسيانه وجزمت بان رسول اللّه (ص)لم يقل ذلك. واما تمسكها بقول اللّه تعالى (ولا تزر وازرة وزر اءخرى) فهو لا يعارض الحديث لانه عام والحديثخاص.
ولهذه الواقعات نظائر بينها وبين جماعة من الصحابة كابي سعيد وابن عباس وغيرهما. ومن جملتها الواقعة المسؤول عنها،اعني انكارها الوصية منه (ص) الى علي (ع). وقد وافقها في عدم وقوع مطلقها منه (ص)، غير معتد بكونها الى علي (ع)، ابنابي اوفى((31)) ، فاخرج عنه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طريق طلحة بن مصرف، قال: سالت ابن ابي اوفى: هلاوصى رسول اللّه (ص)؟ قال: لا. قلت: فكيف كتب على الناس الوصية وامر بها ولم يوص؟ قال: اوصى بكتاب اللّهتعالى((32)). وانت تعلم ان قوله: اوصى بكتاب اللّه تعالى لا يتم معه قوله: لا، في اول الحديث، لان صدق اسم الوصية لا يعتبرفيه ان يكون بامور متعددة حتى يمتنع صدقه على الامر الواحد لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، للقطع بان من اوصى بامر واحديقال له موص لغة وشرعا وعرفا.فلابد من تاويل قوله: لا، والا لم يصح قوله: اوصى بكتاب اللّه تعالى، وقد تاوله بعضهم بانهاراد انه لم يوص بالثلث كما فعله غيره وهو تاويل حسن لسلامة كلامه معه من التناقض.
اذا عرفت هذه المقدمة فالجواب عن اصل السؤال ينحصر في بحثين:
البحث الاول:في اثبات مطلق الوصية منه (ص).
والبحث الثاني: في اثبات مقيدها اعني كونها الى علي (ع).
البحث الاول
اما البحث الاول: فاخرج مسلم من حديث ابن عباس ان رسول اللّه اوصى بثلاث: ان يجيزوا الوفد بنحو ما كانيجيزهم((33)).
الحديث.
وفي حديث انس عند النسائي((34)) واحمد((35)) وابن سعد((36))واللفظله: كانت عامة((37)) وصية رسول اللّه (ص) حينحضره الموت ((الصلاة وما ملكت ايمانكم)) وله شاهد من حديث علي عند ابي داود((38))، وابن ماجة((39))، «وآخر منرواية نعيم بن يزيد عن علي»((40))ادوا الزكاة بعد