رسائل المرتضى (الجزء: ٤)

شریف مرتضی؛ گردآورنده: احمد حسینی

نسخه متنی -صفحه : 314/ 248
نمايش فراداده

وأدل دليل على أن السواد البهيم ليس بفضيلة للاستضاءة فيه بالمقابس والمصابح وهذا تعلل وتمحل وإن كان من مليح ما تمحل، لأن الليل لا تتم الأغراض فيه إلا بالمصابيح ليهتدي بها في سواده وإلا فالأوطار فيه غير مبلوغة، وليس هذا في سواد الشباب وبياض الشيب، ومن ذم بياض الشعر لم يذممه لأنه فضل البياض على السواد على كل حال، فينقض عليه ذلك بمصابيح الليل. وإنما ذمه لأن الأوطار التي تنال بالشباب المحمودة كلها تفقد معه، فكان المذموم هو فقد سواد تدرك به الأغراض وتنال معه الأوطار دون ما ليس هذه صفته. وهذا التحقيق مطرح في الشعر، ويكفي الشاعر إذا عيب ببياض شعره وفضل سواده على بياضه أن يعتذر في ذلك بما ذكرناه في البيت.

فأما البيت الرابع فمعناه أيضا كالبديع الغريب، ويشبهه ما مضى من قولي " تضاحك فيها النور وهي قطوب " فإن القطوب كالكلوح.

ولي وهي قطعة مفردة:


  • تصدين عني للمشيب كأنني وكيف سلوي عن حبيب إذا مضى كأني ربع بعده غير آهل فلا تندبي عندي الشباب فإنما بكائي عليه وحده ونحيبي

  • صرفت شبابي أو دعوت مشيبي فلا متعة لي بعده بحبيب وواد جفاه القطر غير خصيب بكائي عليه وحده ونحيبي بكائي عليه وحده ونحيبي

ولي وهي قطعة مفردة:


  • أمن بعد ستين جاوزتها وأعجب من ذاك لوما كبرت فإن كنت تأبين شيب العذار وإن أنت يوما تخيرت لي فلا تغضبي من صنيع الزمان فمالك شئ سوى الغضبة

  • تعجب أسماء من شيبتي ولم ينزل الشيب في لمتي فكم خيب المرء من منبت فشيبي أصلح من ميتتي فمالك شئ سوى الغضبة فمالك شئ سوى الغضبة