تقاسم الليل والأصباح بينهما
أعطى نهاري وليلي شبه صبغهما
لليل سودى وللصبح المنير إذا
فنوبة الليل قد ولت كما نزلت
فأصبح من هذا المشيب معي
عمري فمن حاصد طورا ومزدرعي
فنسج أيدي الدجى ثم الضحى خلعي
أجلاه شيبي فلومي فيه أو قدعي
فأصبح من هذا المشيب معي
فأصبح من هذا المشيب معي
من الشيب والشباب شبههما ونظيرهما ما وجدته إلى الآن على هذا الترتيب في شئ
من الشعر المأثور.ولي وهي قطعة مفردة:
إن عاقب الشيب السواد بمفرقي
من أخطأته وقد رمت قوس الردى
لو كان لليل البهيم فضيلة
البيض للعينين وجه ضاحك
وأشد من جدع الجياد إذا جرت
والبزل تغتال الطريق سليمة
وعلى الطريق من البكار طلائح
فالليل يتلوه الصباح الواضح
يبيض منه مفارق ومسانح
لم تدن منه مقابس ومصابح
والسود للعينين وجه كالح
جريا وأصبرهن نهد فارح
وعلى الطريق من البكار طلائح
وعلى الطريق من البكار طلائح
مبتذل وبين معروف معهود، كأنه لحسن موقعه وعذوبة لفظه غير معروف ولا معهود
والتأمل لذلك حكم عدل فيه. فمعنى البيت الثالث هو الذي ليس بمطروق.