عدم جواز إضلال الله تعالى عن الدين - رسائل المرتضى (الجزء: ٤) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسائل المرتضى (الجزء: ٤) - نسخه متنی

شریف مرتضی؛ گردآورنده: احمد حسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قيل لهم: ههنا سلمنا لكم هذا الذي لا سبيل لكم إليه، وسنبين لكم بطلان
دعواكم له فيما بعد، ولكن كيف بناء ما سلمناكم عنه على ما سلمناه لكم، وذلك
أن الكذب ثم يمتنع وقوعه من القديم تعالى لقبحه، فلا يجوز أن يقع منه ما
ضاهاه في القبح. وإنما استحال عليه لأنه موصوف بضده لنفسه.

وليس هذا المعنى موجودا فيما سألناكم عنه، لأن المعجز فعل من أفعال الله
تعالى، فما الجامع بينهما. فلا يجدون شيئا.

عدم جواز إضلال الله تعالى عن الدين

دليل آخر لهم

إن قالوا: لو جاز أن يظهر الله المعجز على [أيدي] (1) الكذابين لكان لا سبيل
لنا على الفصل بين الصادق [والكاذب] والنبي والمتنبي من جهة الدليل، ولكان
القديم تعالى غير موصوف بالقدرة، على أن يدلنا على الفصل بينهما. وهذا
تعجيز له، وقد دل الدليل على أن القدرة من صفات ذاته، فما أدى (2) إلى خلاف
ما دل الدليل عليه فهو باطل.

قيل لهم: فقولكم أداكم إليه، وذلك أن كذب الكاذب إذا كان لا يخرج
القديم من أن يكون قادرا على ما كان قادرا عليه ولم يكن قبح الفعل يؤمننا من
وقوعه منه تعالى على قولكم، فما أنكرتم من أنه لا سبيل لنا ولا للقديم تعالى إلى
الفصل بين الصادق من جهة الدليل لا ترون أن من خالفكم في إجازة الضلال عن الدين
على الله تعالى لقبح ذلك.


(1) الزيادة منا لتكميل الكلام.

(2) في الأصل (فما أدرى).

/ 314