لا يجوز كذب الرسول في أخباره - رسائل المرتضى (الجزء: ٤) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسائل المرتضى (الجزء: ٤) - نسخه متنی

شریف مرتضی؛ گردآورنده: احمد حسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لا يجوز كذب الرسول في أخباره

استدلال آخر

إن قالوا: لو جاز أن يظهر المعجز على يدي الكذابين لم يجز أن يظهر على
[يدي] (1) أحد من الصادقين، ولوجب أن يكون من ظهر عليه كاذبا في جميع
ما يخبر به. كما أنه لما دل عندنا وعندكم على صدق الأنبياء لم يجز أن يقع منهم
كذب، وفي علمنا يصد من ظهر على يديه في كثير مما يخبر به، دليل على أن
المعجز دليل الصدق لا الكذب.

يقال لهم: إن لم تمسكتم (3) أن يكون دلالة على كذب الكاذب وأنما سميناكم
تلبيسا (2) وإضلالا، وما كان كذلك فليس يجب أن يجري على طريقة واحدة.

وإذا كان هذا إلزامنا سقط ما تعلقتم به.

وأيضا: فإن العلم ليس هو تصديق لمن ظهر عليه في كل ما يخبر به، وأنما
هو تصديق له فيما أخبر به من النبوة لنفسه وبحمله الرسالة عن ربه، وإذا كان كذلك
ثبت أنه لم يظهر قط إلا تصد لمن كذب في هذا المعنى، فأما صدقه في غير ذلك
فلا تعلق له بالمعجز.

وإنما قلنا نحن أن الرسول عليه السلام لا يجوز أن يكذب في شئ من أخباره
لأن في كونه في غير ما أداه عن الله تعالى [يكون] (3) اتهاما له وتنفرا عنه، وليس
يجوز أن يرسل الله تعالى من يكون كذلك، كما لا يجوز أن يفعل شئ من ضروب
الاستفساد. وهذه طريقته المستمرة على أصولكم، فالمطابقة بحالها.


(1) زيادة منا لإتمام الكلام.

(2) كذا في النسخة.

(3) الزيادة منا والعبارة غير مستقيمة.

/ 314