قوله تعالى (ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى) الآيتان 37 - 38
فيها مسألة واحدة وهي ما تقدم في نظير هذه الآية ما يكون الولد من أحوال التخليق ولدا من النطفة والعلقة والمضغة وهذه الآية بظاهرها تقتضي أن المرتبة الثالثة بعد العلقة وتكون خلقا مسوى فتكون به المرأة أم ولد ويكون الموضوع سقطا وقد حققنا ذلك واختلاف الناس فيه كما سبق وهذه التسوية أولها ابتداء الخلقة وآخرها استكمال القوة والكل مراد والله أعلم
قوله تعالى (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) الآية 39
وقد احتج بهذا من رأى إسقاط الخنثى وقد بينا في سورة الشورى أن هذه الآية وقرينتها إنما خرجتا مخرج الغالب حسبما تقدم هنالك فليجتزئ به اللبيب فإنه وفى بالمقصود إن شاء الله تعالى