تفسير العز بن عبد السلام (جزء 2)

عبد العزیز بن عبد السلام سلمی؛ محقق: عبد الله بن ابراهیم وهبی

نسخه متنی -صفحه : 290/ 51
نمايش فراداده

82 - (جاء أمرنا) للملائكة، أو وقوع العذاب بهم، أو القضاء بعذابهم. (عاليها) صعد بها جبريل - عليه السلام - على جناحه حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ثم قلبها وجعل عاليها سافلها وأتبعها الحجارة حتى أهلكها وما حولها، وكن خمس قرى أعظمهن سدوم، أو ثلاث قرى يقال لها سدوم بين المدينة والشام، وكان فيها أربعة آلاف ألف.

(سجيل) حجارة صلبة، أو مطبوخة، حتى صارت كالأرحاء، أو من جهنم واسمها سجين فقلبت النون لاما، أومن السماء واسمها سجيل، أو من السجل وهو الكتاب كتب الله - تعالى - عليها أن يعذب بها، أو سجيل مرسل من السجل وهو الإرسال أسجلته أرسلته، والدلو سجيل لإرساله، أو من السجل وهو العطاء سجلت له سجلا من العطاء كأنهم أعطوا البلاء إذرارا، أو فارسي معرب من سنك وهو الحجر وكل وهو الطين. (منضود) نضد بعضه على بعض، أو مصفوف.

83 - (مسومة) معلمة ببياض في حمرة ' ع '، أو مختمة على كل حجر اسم صاحبه. (عند ربك) في علمه، أو في خزائنه لا يتصرف فيها سواه [81 / ب] (الظالمين) من قريش، أو العرب، أو ظالمي هذه الأمة، أو كل ظالم وأمطرت الحجارة على المدن حين رفعها، أو على من كان خارجا عنها من أهلها. (وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط)

84 - (مدين) بنو مدين بن إبراهيم كمضر لبني مضر، أو مدين مدينتهم نسبوا إليها ثم اقتصر على اسمها تخفيفا، وهو أعجمي، أوعربي من مدن بالمكان أقام فيه عند من زعم أنه اسم المدينة، أو من دنت أي ملكت بزيادة الميم عند من جعله اسم رجل. (شعيبا) تصغير شعب وهو الطريق في الجبل، أو القبيلة العظيمة، أو من شعب الإناء المكسور. (بخير) رخص السعر ' ع '، أو المال وزينة الدنيا. (يوم محيط) غلاء السعر ' ع ' أو عذاب النار في الآخرة، أو الاستئصال في الدنيا. (ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ * 86 *)

86 - (بقية) رزقه، أو طاعته، أو وصيته، أو رحمته، أو حظكم منه، أو ما أبقاه لكم بعد إيفاء الكيل والوزن. (قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاؤا إنك لأنت الحليم الرشيد)