منضود فی أحکام الحدود

محمدرضا گلپايگاني

نسخه متنی -صفحه : 411/ 110
نمايش فراداده

في المجاميع الروائية الاصلية الصحاح بل هى منقولة في المستدرك و الجعفريات مثلا .

و على الجملة فلا دليل على كون الرمى بالسحق كالرمى بالزنا و إيجابه الحد و لذا قوى صاحب الجواهر عدم ترتب الحد عليه وفاقا للمحكي عن السرائر و المختلف فيبقى أنه حيث كان من الكبائر يجب فيه التعزير ، بناء على وجوب التعزير على ارتكاب كل كبيرة .

ثم لا يخفى ان اشكال العلا مة كما هو صريح عبارته أو ظاهرها متعلق بالتعزير حيث انه حكم أولا بالتعزير في القذف بإتيان البهيمة و كذا على القذف بالمضاجعة أو التقبيل ثم استشكل في قذف المرأة ، و الحال ان ظاهر عبارة الجواهر ان الاشكال في الحد .

فالعلامة رحمه الله يستشكل في جريان التعزير لاحتمال الحد ، و صاحب الجواهر ينسب اليه انه استشكل في الحد المستفاد منه انه يحتمل التعزير .

ثم ان تعبير الايات الكريمة هو الرمى الا انه لما ورد في الروايات التعبير بالقذف فلذا صار عنوان الباب في كلمات الفقهاء بالقذف نعم ورد في الروايات التعبير بالفرية و الافتراء ايضا .

و لعله يبدو في الذهن انه لماذا سمى بالفرية و الحال ان القاذف رأى و علم ذلك من المقذوف ؟ لكنه مدفوع بانه افترا تعبدا كما في الاية الكريمة : فاولئك عند الله هم الكاذبون ( 1 ) حيث أطلق على الذين جاءوا بالافك و لم يأتوا بأربعة شهداء : الكاذبين .

ثم ان المحقق قدس سره ذكر مصاديق للقذف الموجب للحد : منها ان يقول القاذف للمقذوف : زنيت بفتح التاء - اي بلفظ المخاطب - و منها ان يقول له : لطت ، كذلك حتى يكون خطابا و نسبة إلى المخاطب .

و منها ان يقول : ليط بك ، بلفظ المجهول .

و منها قوله : أنت زان .

1 - سورة النور الآية 13 .