بدعة

جعفر باقري

نسخه متنی -صفحه : 579/ 138
نمايش فراداده

الذي يدور حوله البحث في مثل هذهِالمصنفات.

4 - دائرة المعارف الإسلامية: «وهناك تصنيفدقيق يفرّق البدع على أحكام الفقه الخمسة،والبدع التي هي فرض كفاية على الجماعةالاسلامية: دراسة فقه اللغة العربية،توصلاً الى فهم القرآن.. الخ، والأخذبشهادة العدول أو رفضها، وتمييز الحديثالصحيح من غيره، وترتيب أحكام الفقه والردعلى الزنادقة، ومذاهب الزنادقة المخالفةللسنة حرام. وإنشاء الرباطات والمدارسوأشباهها من البدع المندوبة. وتزيينالمساجد، وتوشية المصاحف، من البدعالمكروهة. ومن أمثلة البدع المباحة:الانفاق على المآكل والمشارب وغيرها»(1).

5 - دائرة معارف القرن العشرين: «البدعة: مااختُرع على غير مثال سابق، وهي مؤنث بدع،وقد اُطلقت على الخصلة المحدثة في الدين،سواء أكانت حسنة أم سيئة، وقد كثر اطلاقهاعلى المستحدثات السيئة في العقائد،والعوائد، والمعاملات»(2).

ومن الانعكاسات السلبية الاخرى للقولبتقسيم البدعة الى مذمومة وممدوحة، هوانَّ بعض علماء العامة أطلق لفظ (البدعة)على جملة من الأعمال الجائزة شرعاً،والمندرجة تحت الادلة العامة المقطوعةالصدور، وان لم تكن موجودة في العصر الأولللتشريع، كالاحتفال بيوم المولد النبويمثلاً، فهو عمل مشروع ومندوب من وجهة نظرالكثير من علماء العامة، إلا انّا نجد انّهؤلاء القائلين بمشروعية هذا العملوجوازه، أبوا إلا ان يطلقوا عليه لفظالابتداع وينعتوه بذلك، فقالوا بانَّ عملالمولد بدعة، إلا انها بدعة ممدوحة،وكأنَّ اللغة العربية، والتراكيب اللغويةالمترامية فيها، قد ضاقت بسعتها عن انجابلفظ آخر ينطبق على الامور الحادثةالمشروعة.

وكان أن سبَّب اطلاقهم للفظ البدعة في مثلهذهِ الموارد التباساً عند الآخرين،

(1) دائرة المعارف الاسلامية: ج: 3، ص: 456.

(2) محمد فريد وجدي: دائرة معارف القرنالعشرين، ج: 2، ص: 77.