وينقل عن ديوان البدر التلاتي مايلي:
نحن نرحّب بهذا الود الذي أمر الله سبحانهبه في كتابه بالنسبة إلى العترة الطاهرةإذ قال: (قُلْ لااَسْأَلُكُمْ عَليْهِأَجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِيالقُرْبَى)(2).
ولكن لايمكننا التجاهل بأنّهم يحبّونالمحكّمة الاُولى، ويعتبرونهم أئمّة، وهمقُتلوا بسيف علي، وهل يمكن الجمع بينالحبّين والودّين؟ قد قال الله سبحانه: (ماجَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِنْ قَلْبَيْنِفِىْ جَوْفِهِ)(3) وهل يجتمع حبّ علي وودّهوحبّ من كان يكفّر عليّاً ويطلب منهالتوبة؟ كيف وهؤلاء هم الذين قلّبوا لهظهر المجنَ وضعّفوا أركان حكومته الراشدة.
نرى أنّ الاباضية يعدّون عمران بن حطان منالقعدة، وهو إمام لهم بعد أبي بلال، وهوالقائل في حق عبدالرحمن بن ملجم قاتلالإمام علي، شقيق عاقر ناقة ثمود، قوله:
ومع هذا السعي لكتمان الحقيقة فالظاهر أنللشهرة حقيقة: أمّا حبّهما للشيخين فليسمجال شك وأمّا بغضهما للصهرين فقد وقفت فيالفصل التاسع على نظر قدمائهم في حقالإمام علي (عليه السَّلام) وإليك نظرهم فيحق عثمان، ليعلم
1. علي يحيى معمّر: الاباضية بين الفرقالإسلامية 2/50.
2. الشورى: 23.
3. الاحزاب: 4.
4. مرّ مصدر البيتين.