و قال ابن حبّان في الثقات: كان يميل إلىمذهب الشراة. و قال ابن البرقي: كانحرورياً. و قال الدارقطني: متروك لسوءاعتقاده و خبث مذهبه. و قال المبرد فيالكامل: كان رأس القعد من الصفرية و فقيههمو خطيبهم و شاعرهم، و القعدة: الخوارج،كانوا لايرون بالحرب بل ينكرون امراءالجور حسب الطاقة و يدعون إلى رأيهم ويزيّنون مع ذلك الخروج و يحسّنونه. لكن ذكرأبو الفرج الاصبهاني انّه إنّما صارقعدياً لما عجز عن الحرب والله أعلم، قلت:وكان من المعروفين في مذهب الخوارج، و كانقبل ذلك مشهوراً بطلب العلم و الحديث ثمابتلي، و أنشد له من شعره:
و في الأغاني إنّما صار ابن حطّان منالقعدية لأنّ عمره طال وكبر و عجز عن الحربو حضورها، فاقتصر على الدعوة و التحريضبلسانه، و كان أوّلاً مشمّراً بطلب العلموالحديث ثمّ بلي بذلك المذهب، وقد أدركصدراً من الصحابة و روى عنهم و روى عنهأصحاب الحديث. وله شعر في مدح عبد الرحمنبن ملجم المرادي ـ لعنه الله ـ قاتل أميرالمؤمنين و قائد الغر المحجّلين زوجالبتول و صهر الرسول (صلّى الله عليه وآلهوسلّم):
1. ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب 8 / 113 ـ114 برقم 223. راجع الاصابة 3 / 178.