صالح بن سَرج، لايتابع على حديثه، قالهالعقيلي، قال: و كان خارجياً. روى موسى بنإسماعيل عن عمرو بن العلاء ولقيه جرز،حدثنا صالح بن سرج، عن عمران بن حطّان، عنعائشة في حساب القاضي العادل. قلت كانالأولى أن يلحق الضعف في هذا الحديث بصالحأو بمن بعده، فإنّ عمران صدوق في نفسه، قدروى عنه يحيى بن ابي كثير، و قتادة، ومحارب بن دثار. و قال العجلي: تابعي ثقة. وقال أبو داود: ليس في أهل الأهواء، أصحّحديثاً من الخوارج، فذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج. و قال قتادة كان لاّيتهمفي الحديث. و روى يعقوب بن شيبة أنّه بلغهأنّ عمران بن حطّان كانت له بنت عم كانتترى رأي الخوارج فتزوّجها ليردّها عن ذلكفصرفته الى مذهبها. وكان عمران من نظراءجرير و الفرزدق في الشعر، و هو القائل:
حتى متى تُسقى النفوس بكأسها
ريبالمنون وأنت لاه ترتع
ريبالمنون وأنت لاه ترتع
ريبالمنون وأنت لاه ترتع
مات سنة أربع و ثمانين (1).
و ترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب و قال:ذكر أبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل عنمحمّد بن بشر العبدي الموصلي قال: لم يمتعمران بن حطّان حتى رجع عن رأي الخوارجانتهى، هذا أحسن ما يعتذر به عن تخريجالبخاري له، و أمّا قول من قال: إنّه خرج ماحمل عنه قبل أن يرى ما رأى ففيه نظر، لأنّهاخرج له من رواية يحيى بن أبي كثير عنه، ويحيى إنّما سمع منه في حال هربه من الحجاجو كان الحجاج يطلبه ليقتله من أجل المذهب،و قصته في هربه مشهورة. و قال العقيلي:عمران بن حطّان لايتابع و كان يرى رأيالخوارج يحدّث عن عائشة و لم يتبّين سماعهمنها.
1. الذهبي: ميزان الاعتدال 3 / 235 ـ 236 برقم6277.