استغلال الخوارج الظروف الحَرِجَة - بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - نسخه متنی

جعفر سبحاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ورد مدينة الرسول، استباح أموالهمونفوسهم وأعراضهم ثلاثة أيام، فقتل في ذلكآلافاً من الأبرياء ونهبت الأموالواستبيحت الأعراض إلى درجة لم يذكرالتاريخ إلى يومه مثيلا لها، ثمّ توجّهمسلم إلى مكّة للسيطرة عليها، فلم يصلإليها حيّاً. ومات في أثناء الطريق،فتولّى القيادة بعده الحصين بن النميرالسكوني، وحاصر مكّة، وفي أثناء المحاصرةورد نعي يزيد في ربيع الآخر عام 64، فاضطرّالحصين إلى العودة إلى الشام، ولمّا هلكيزيد، قام بأعباء الخلافة معاوية بن يزيد،ولكّنه مات بعد أن خلع نفسه عن الخلافة،فرأى البيت الأموي خطورة الموقف، فأجمعواعلى البيعة لمروان بن الحكم، وانتقل الملكمن البيت السفياني إلى البيت المرواني عام65، وكان ابن الزبير مستولياً على الحجازعامّة وفي ضمن ذلك، الحرمان الشريفان.


استغلال الخوارج الظروف الحَرِجَة

وقد استغلّت الخوارج تلك الظروف الحرجةبعدما لاقوا من عبيدالله بن زياد مالاقواوقرّروا الانظمام لعبدالله بن الزبيرلمحاربة الشاميين:


قال الطبري: لمّا ركب ابن زياد من الخوارجبعد قتل أبي بلال ماركب، وقد كان قبل ذلكلايكف عنهم ولايستبقيهم، غير أنّه بعد ماقتل أبا بلال، تجرّد لاستئصالهم وهلاكهمواجتمعت الخوارج حين ثار ابن الزبيربمكة... فقال نافع بن الأزرق للخوارج: إنّالله قد أنزل عليكم الكتاب، وفرض عليكمفيه الجهاد، واحتجّ عليكم بالبيان، وقدجرّدَ فيكم السيوف أهلُ الظلم، واُولواالعدى والغشم، وهذا من قد ثار بمكة،فاخرجوا بنا نأتي البيت، ونلقي هذا الرجلفإن يكن على رأينا جاهدنا معه العدو، وإنكان على غير رأينا، دافعنا عن البيت مااستطعنا، ونظرنا بعد ذلك في اُمورنا،فخرجوا حتى قدموا على

/ 468