الجهة الاُولى ـ هل مرتكب المعاصي مشرك؟ - بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - نسخه متنی

جعفر سبحاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



غير فرق بين الكبيرة والصغيرة، وذهبتالنجدية إلى أنّ مرتكب الكبيرة مشرك،وأمّا الصغائر فلا، فهاتان الطائفتان منمتطرّفة الخوارج، تتّفقان في كون ارتكابالكبائر موجباً للشرك و الكفر، ويختلفانفي الصغائر، فتراها الأزارقة مثل الكبائردون النجدية.


و ذهبت الاباضية إلى كون الارتكاب كفراًلاشركاً، و الكفر عندهم أعم، من كفرالجحود و كفر النعم، فمرتكبها من المؤمنينكافر كفر النعمة لاكفر الجحود.


و ذهبت المعتزلة إلى أنّ مرتكب الكبيرة فيمنزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافرفضلاً عن كونه مشركاً. نعم اتّفقتالمعتزلة و الخوارج على كونه مخلَّداً فيالنار إذا مات غير تائب، وذهبت الإماميةوالأشاعرة و أهل الحديث إلى كون مرتكبالكبيرة مؤمناً فاسقاً غير مخلّد فيالنار.


هذه هي الأقوال و الاّراء البارزة فيالمقام، ولنركّز البحث في الجهات الثلاثةونجعل الجميع مسألة واحدة، فإنّ كلّواحدة، وجه لعملة واحدة، وإن كان للعملةالرائجة وجهان:


الجهة الاُولى ـ هل مرتكب المعاصي مشرك؟

قد عرفت أنّ الأزارقة ذهبت إلى أنّالمعاصي كلّها شرك و مرتكبها مشرك(1) ولأجلتحليل هذا القول نذكر ما هو حدّ الشرك ومحقّقه، فنقول: لو افترضنا أنّ مرتكبالكبيرة كافر، لا يصحّ لنا توصيفه بالشرك،فإنّ للشرك معنىً محدّداً لا ينطبق علىمرتكب الكبيرة إلاّ في ظروف خاصّة و هيخارجة عن موضوع البحث، وتوضيح ذلك بوجهين:




1. صالح أحمد الصوافي: الإمام جابر بن زيدالعماني: 252.

/ 468