1187 . عنه عليهالسلام : إذا رَأَيتُمُ العالِمَ مُحِبّا لِدُنياهُ فَاتَّهِموهُ عَلى دينِكُم ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لِشَيءٍ يَحوطُ ما أحَبَّ .
وقالَ صلىاللهعليهوآله : أوحَى اللّهُ إلى داودَ عليهالسلام : لا تَجعَل بَيني وبَينَكَ عالِما مَفتونا بِالدُّنيا ؛ فَيَصُدَّكَ عَن طَريقِ مَحَبَّتي ؛ فَإِنَّ اُولئِكَ قُطّاعُ طَريقِ عِبادِيَ المُريدينَ . إنَّ أدنى ما أنَا صانِعٌ بِهِم أن أنزَعَ حَلاوَةَ مُناجاتي عَن قُلوبِهِم . 1
1188 . الإمام المهديّ عليهالسلام ـ في قَولِهِ تَعالى : «فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى » 2 ـ : إنَّ موسى ناجى رَبَّهُ بِالوادِ المُقَدَّسِ ، فَقالَ : «يا رَبِّ ، إنّي قَد أخلَصتُ لَكَ المَحَبَّةَ مِنّي ، وغَسَلتُ قَلبي عَمَّن سِواكَ» وكانَ شَديدَ الحُبِّ لِأَهلِهِ . فَقالَ اللّهُ تَعالى : «إخْلَعْ نَعْلَيْكَ» أي : اِنزَع حُبَّ أهلِكَ مِن قَلبِكَ إن كانَت مَحَبَّتُكَ لي خالِصَةً وقَلبُكَ مِنَ المَيلِ إلى مَن سِوايَ مَغسولاً . 3
1189 . شرح نهج البلاغة : قيلَ إنَّ اللّهَ تعالى أوحى إلى داودَ عليهالسلام : إنّي حَرَّمتُ عَلَى القُلوبِ أن يَدخُلَها حُبّي وحُبُّ غَيري . 4
1 - الكافي : 1 / 46 / 4 ، علل الشرايع : 394 / 12 كلاهما عن حفص بن غياث ، منية المريد : 138 ، مشكاة الأنوار : 140 ، تحف العقول : 397 عن الإمام الكاظم عليهالسلام لهشام وفيه من «أوحى اللّه تعالى إلى داود . . . إلخ» نحوه ، بحار الأنوار : 2 / 107 / 7 و ح 8 . 2 - طه : 12. 3 - كمال الدين: 460/21، الاحتجاج: 2/528/341 كلاهما عن سعد بن عبداللّه القمّي، بحار الأنوار : 13/65/4 . 4 - شرح نهج البلاغة : 11 / 80 .