شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 132
نمايش فراداده

خطبه 110-در نكوهش دنيا

الشرح: قوله عليه السلام: اما بعد فانى احذركم الدنيا فانها حلوه خضره، حفت بالشهوات الى آخره.

ع- هتن الدمع و المطر: اى قطر.

من اقل منها استكثر مما يومنه.

اى من قنع من الدنيا باليسير، فقد حظى من التقوى بالكثير.

و من استكثر منها استكثر مما يوبقه: من جعل نفسه مقصوره على طلب الدنيا، فقد هلك و ان لم ينل من الدنيا الى قوتا و رجل محروب: اى مسلوب المال.

ج- راقت: اعجبت تحلت: تزينت.

الحبره: السرور، بائده: هالكه غواله: مهلكه قابل العبره، و هى الدمع بالحبره و هى السرور لان اكثر ما ياتى البكاء من الحزن.

اعقبته: اورثته خص الظهر بالشده و البطن بالدعه لان ظهر الترس الى الاعداء و بطنه الى الاولياء و المشى فى بطن الارض سهل و على ظهرها صعب.

وطل: اى مطر مطرا ضعيفا هتنت: اى صبت و سالت.

مزنه: سحاب و ان جانب ارتفاع يفعل مضمر يفسره ما بعده لان ان يقتضى الفعل.

اعذوذب صار عذبا جدا احلولى صار حلوا جدا امر صار مرا.

اربا: اصله الهمزه و حقه ان يكتب بالالف.

الغضاره: طيب العيش ارهقته: كلفته.

و قوادم الطير: مقاديم ريشه و هى عشر و الصقر و الباز يضربان الصيد بهما فاستعارها للخوف، كذلك و الجناح للطائر، كاليد و الكنايه به عن الامر و نحوه حسن.

يوبقه: يهلكه و الابهه و النخوه: التكبر ماء اجاج: اى مر ملح.

فالسمام: جمع سم رمام اى باليه بعرض الموت اى معرضه.

الذين قالوا من اشد منا قوه: هم قوم عاد بن ارم بن سام بن نوح.

الصفيح: الحجر و الاجنان: جمع جنن و هو القبر.

فجائوها كما فارقوها: قال الامام الوبرى: فراقهم من الدنيا ان خلقوا منها، و مجيئهم اليها ان دفنوا فيها، قال الله تعالى: هو الذى خلقكم من تراب اى خلق آبائكم.

بلا ظهر: اى ظهر مركوب ارهقتهم: غشيتهم.

امر فادح: مثقل و روى بالقاف بالقوادح، و القادح صدع فى العود، ضعضعتهم: حركتهم.

ريب المنون: حوادث الدهر.

تنكرها: تغيرها ودان: اى دل اخلد اسند و السغب: الجوع.

و الضنك: الضيق و المندبه: المناحه.