شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 154
نمايش فراداده

خطبه 143-در طلب باران

الشرح: قوله عليه السلام: الا و ان الارض التى تحملكم الى قوله فقامتا.

ع: يعنى ان الفلك لا يدور طبعا و اختيارا و قصدا الى مصالح السفليات و لا طلبه لمنفعه الحيوانات، و لكن الفلك المسخر لتقدير الله تعالى كما قال تعالى: ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين.

قوله: ان الله تبتلى عباده: تمام الكلام يعنى الانسان اذا ساعدته السعاده الدنياويه، اعرض عن ذكر الله و نسى ما قدمت يداه، و اذا مسه ضر من نقص الثمرات و حبس البركات لم يجد ملجا سوى الله فيتوب اليه و يدعوه، و يتقرب الى الله بخضوع و خشوع،.

فيكون ذلك الخشوع و الانابه من اسباب هدايته و نجاته.

و العج و العجيج: رفع الصوت و فى الحديث افضل الحج و العج و الثج و فيه نهر عجاج اى لمائه صوت.

ج- يقلع: اى يرجع، و يتذكر: اى يتعظ.

ازدجر: يتعدى و لا يتعد و هاهنا لازم.

و درور الرزق: يعنى صب المطر و سيلانه، و هو سبب الرزق.

يرسل السماء: اى المطر، و الغيث: بالسنين: اى بالقحوط.

اجائتنا: الجاتنا، و قيل هو افعل من جاء.

و اجدب: دخل فى الجدب اى القحط، تلاحمت: تداخلت و اتصلت.

و الواجم: الذى اشتد حزنه حتى يمسك عن الكلام.

سقيا: اى امطارا معشبه: اى ينبت العشب، و اعشب يتعدى و لا ي تعدى.

ناقعه الحيا: اى مجتمعه المطر، و نقع الماء اى اجتمع او سكنها، من نقع الماء العطش اى سكنه، فناقعه الحيا على الاول لازم و على الثانى متعد.

و القيعان: جمع قاع: المستوى من الارض، و البطنان: جمع بطن و هو الغامض من الارض.