قوله عليه السلام امنوا فقطنوا.
اى سكنوا و نزلوا و ظعنوا: اى سافروا.
بعدا: هلاكا و اشرعت الرمح: قبله سددته.
استفلهم: عدهم قليلا ارتكاسهم: اى رجوعهم.
نوف البكالى: نسب الى البكاله لانه كان يبيعها، و البكاله: البكيله و قيل هو البكيلى و بكيل حى من همدان و منه قول الكميت.
لقد شركت فيه بكيل و ارحب.
جعده بن هبيره المخزومى ابن اخت اميرالموامنين على بن ابى طالب عليه السلام.
الخنوع: الخنوع و الذل.
لم يولد فيكون فى العز مشاركا.
لابد للمولود من والد فاذا قد شاركه الوالد فى العز و القره و المملكه، لان التقدم يربى على المشاركه فى العز و اذا جاز ان يتقدم عليه غيره فلان يجوز ان يشاركه غيره اولى.
و لم يلد فيكون موروثا هالكا.
(لان من جاز عليه الموت فى الفناء فيجوز حينئذ ان يرثه الولد، و يبقى بعده فيكون الوالد موروثا) هالكا ابطل عليه السلام بالكلام الاول الشركه و بالثانى الفناء و قيل: من يولد فانما يولد، لان نوعه يبقى بالتوالد.
و ما يبقى نوعه بالتوالد، لا بالاعيان فله جنس و فصل و شريك، فلذلك، قال: يكون فى العز مشاركا، مثاله ان الانسان يتوالد لانه ان لم يتوالد لم يبق نوع الانسان، فيكون مع الانسان انواع مشتركه داخله تحت جنس.
و قوله لم يلد فيكون موروثا هالكا، كل من يتولد منه، فانما يتولد لان المولد لا يبقى و لو كان باقيا لما تولد مثله، و يبقى هو دائما و لهذا نظائ ر فى النباتات و الحيوانات، و لم يتقدمه وقت و لا زمان: لان الوقت حادث، و هو تعالى قديم، و مقارنه الحادث للقديم، محال فضلا عن تقدمه.
و لم يتعاوره زياده و لا نقصان: كما لغيره من الاحياء.
دعاهن فاجبن طائعات: من قوله تعالى: فقال لها و للارض ائتياطوعا او كرها قالتا اتينا طائعين، قال بعض العلماء: السماوات و الارضون وجدت، و لم يكن قبل وحودها قبل و لا بعد، حتى يقال لم لم يوجد قبل ذلك، فان القبليه و البعديه عارضتان، من عوارض الزمان لايوجد الا بعد وجود الاجسام، فكما لا يجوز ان يكون قبل وجود الاجسام فوق و لا تحت لانهما عارضتات من عوارض المكان فكذلك لا يجوز ان يكون قبل وجود الاجسام قبل و لا بعد لان ذلك موقوف الوجود على وجود الزمان و الزمان موقوف الوجود على الحركه و الحركه موقوفه الوجود، على وجود الاجسام.
و لو لا اقرارهن بالربوبيه: اى لو امتنع عليه خلق من خلقه، و استصعب على مراده فلم يقدر على امضاء امره فيه لما قدر ان يتصرف فيه على اى وجه كان بان يجعله موضعا للعرش، و لا للملائكه فاراد بقوله.
لو لا اذعانهن: اى قبولهن لما يحدث الله فيهن من انواع افعاله، فاذا قدر على تصريف الخلق فى وجه، قدر على تصريفه فى جميع الوجوه لان القا در على شى ء يحدثه على وجه قادر على ان يحدثه على اى وجه يصح ان يكون عليه بالفاعل، و قالت الفلاسفه: السماء حيوان مطيع لله تعالى.
جعل نجومها اعلاما يستدل بها الحيوان: بين ان فائده علم النجوم انما هى الاهتداء بها فى ظلمات البر و البحر.
لم يمنع ضوئها ادلهمام سجف الليل المظلم.
قال الامام الوبرى: انما لم يصح من الظلمه ان يمانع نور الكواكب لان الله تعالى قادر على ان يزيد فى قدر انوارها على قدر اجزاء الظلمه و انما يكون الشى ء مانعا لكثره اجزائه ففى اى جانب حصلت الكثره صار الجانب الاخر مغلوبا.
السفع: آثار الدار و الاثافى و الجلجله: صوت الرعد و الجلجل السحاب الذى فى صوت الرعد.
ج- بكال حى من همدان من اليمن، و يقال لهم بكيل ايضا و هذا اكثر و انشد بيت الكميت، و من شدد الكاف فقد اخطا، قال ثعلب البكالى بكسر الباء، و جعده بن اخت اميرالمومنين، و قد زوجه على ابنه و كان ابنه شجاعا فارسا و فيه يقول الشاعر: لولا ابن جعده لم يفتح قهندزكم و لا خراسان حتى ينفخ الصور و الليف الخشن الغليظ، يكون بين جرائد النخل على راس الجذع.