شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وثفنه البعير: ما يقع على الارض من اعضائه اذا استناخ، و غلظ كالركبتين، و منه سمى على بن الحسين عليهماالسالم
بذى الثفنات لان السجود كان قد اثر فى مساجده السبعه.المصائر: جمع مصير، بمعنى المصدر، انما جمع مع ان المصدر يقع على القليل و الكثير لاختلاف و جوهه لان الخلائف يرجعون اليه تعالى فى احوال شتى، عاجلا و آجلا، اختيار و اضطرارا فى جلب منفعه او دفع مضره قال تعالى: و تظنون بالله الظنونا.نحمده على عظيم احسانه يعنى اصول نعمه التى هى الحيوه، و القدره و الشهوه و غيرها مما لا يدخل تحت القدر من اجناس المقدورات.و نير برهانه: يعنى ما نصبه من الدلائل القاهره على وحدانيته و ما ابدع من خلقنا و تراكيبنا، و عقولنا و غيرها من عجائب العالم.و نوامى فضله و امتنانه: يعنى ارزاقه الداره الهنيئه عاجلا و ما وعد به: من عوايد فضله، و زائد نعمه آجلا ثم ذكر ان العبد اذا حمد الله فقد ظفر باربعه اشياء قضى حق الله تعالى وادى شكر نعمه الماضيه، و تقرب من استحقاقا ثواب الله فاستحق المزيد من نعمائه.و الاذعان: الانقياد، و الرجاء، و الامل: يقرب معناهما الا ان فى الرجاء تاخيرا لا يكون فى التاميل، و لذلك خص الرجاء بالثواب الذى يكون فى الاخره و الامل بالنعم الدنياويه.و تمجيد الله: ان ينسب تعالى الى المجد و هو الكرم، و فلان شريف ماجد: اى له آباء متقد
مون فى الشرف و التمجيد فى عرف الشرع قول لا حول و لا قوه الا بالله خاصه.لم يولد: لان كل مولود محدث و جسم، و هو تعالى قديم لا اول لوجوده، و ليس بجسم.و لم يلد: لانه لا يجانس حتى يكون له من جنسه صاحب، فيتوالد و انما قدم قوله: لم يولد لانه يدل على قدمه اذ لو كان مولودا لكان حادثا و قوله: لم يلد يدل على نفى حاجته لان الانسان يشتهى الولد بحاجته، و قدم الوصف الثبوتى على الوصف العدمى.اما فى سوره الاخلاص فانما قدم لم يلد لانها نزلت ردا على الذين اثبتوا لله تعالى ولدا كاليهود و النصارى و الصابئه حيث قالوا عزير بن الله، و المسيح بن الله و الملائكه بنات الله.و المبرم: المحكم و الموطد: المثبت بغير عمد ترونها اى ليس لها عمدا و لها عمد لا ترونها و هى قدره الله تعالى.و السند: المعتمد و المتكا.و تلكا عن الامر: تباطا عنه، متلكيات، متاخرات.فاجبن طايعات: ليس هناك امر بالقول على الحقيقه، و لا جواب و انما خير الله تعالى عن اختراعه السموات و الارض و انشائه من غير تعذر، و لا كلفه و مشقه بل كما يقال للمامور المطيع: افعل فيفعل، بلا توقف، و ذلك مثل قوله تعالى، انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون و انما قال طائعين، تغليبا
لمن فيها من العقلاء، و اقرار السموات بالربوبيه دلالتها بما فيها من الايات الباهره على الصانع الحكيم، و هى من الصامه الناطقه و امر تعالى الملائكه باصعاد الاعمال الصالحه الى السموات لان المواضع العاليه الرفيعه يليق بالامور العليه الشريفه، هو شرف العلويات من حيث انها اعظم فى باب الدلالات.