قوله عليه السلام: الحمد لله المعروف من غير رويه الى آخر.
المنصبه: التعب.
ليكشفوا لهم من غطائها: اى لينبههم على معائب الدنيا و وخامه عواقبها و ليضربوا لهم امثالها: اى يدلوهم عن صفاتها بضرب المثل اللايق اشباهها بها، و بيان اشتباهها، كما قال تعالى: انما مثل الحيوه الدنيا كماء انزلناه من السماء، الى قوله فجعلناهم حصيدا كان لم تغن بالامس، و امثال ذلك.
ليهجموا عليهم بمعتبر: اى لياتوهم من التذكير و التخويف و الارشاد بما فيه الاعتبار.
استحمد: اى فعل ما يحمد على.
جعل لكل شى ء قدرا: اى جعله مقدرا بفرض صحيح القرآن.
آمر و زاجر: اى فيه امر و زجر، كما يقال ليله قائم و نهاره صائم.
و صامت ناطق: اى مع سكوته ينطق بالحكمه.
اخذ على المكلفين ميثاقه: بما نصب لهم من المعجزات الداله على نبوه نبيه محمد صلى الله عليه و آله الذى جاء بالقرآن المبين لما فيه من الاحكام باوضح البيان، و لزم المكلفين بالانقياد له لقيام الادله على صحته كما يلزم الرهن لقبض المرتهن.
علما: اى علامه، و الايه المحكمه: ما لا يحتمل من التاويل الا وجها واحدا، فمتى سمعها من عرف طريقه الخطاب، و علم القرائن امكنه ان يستدل فى الحال على ما يدل عليه، و المتشابه ما يحتاج عند سماعه الى فكر مبتدا، ليحمل على الوجه المطابق للمحكم او لدليل العقل.
لن يرضى عنكم بشى ء سخطه على من كان قبلكم و لن يسخط عليكم بشى ء رضيه ممن كان قبلكم.
ما سخطه هو ما نهى عنه، و ما رضى به، و هو ما امر به، فكل من اتى بما نهاه الله عنه، فانه لا يرضا به، و كل من اتى بما امره به وجوبا، فانه لا يسخط عليه، و يكون ذلك محمولا على ما كان متسمرا فى سائر الاديان من اصوئل العبادات و مخصوصا بذلك دون ما يتغير و يختلف حسب اختلاف الاوقات و المكلفين ليغير المصالح.