الشرح: قوله عليه السلام: فقمت بالامر حين فشلوا الى آخره.
ع- تقبع: اى ردد، و قيل عجز عن الكلام.
طاعتى سبقت بيعتى: اى طاعتى لله و لرسوله.
قال الوبرى: اى طاعتى للخلفاء قبلى سبقت بيعتى و قيل: طاعتى لرعيتى بسبب رعايه حقوقهم، و ما يجب على و اذا الميثاق فى عنقى لغيرى: قيل يعنى ميثاق الله، حيث قال: و اذ اخذ الله ميثاق الله اوتو الكتاب، و تقدم معنى الميثاق، و قيل: الميثاق العهد و الامر، اى صرت تحت امر غيرى قبل.
ج- تطلقت: اى كنت طليق اللسان حين تقبعوا: اى ترددوا فى الكلام من حصر، وعى يقال تقبعت الرجل اى اقلقته و روى تعتعوا و هو مطاوع تقبع، و روى تطلعت اى اطلعت على باطن الامر و الفوت: السبق اى فت القوم فوتا عاليا مع انخفاض صوتى بعنانها: الضمير للحرب.
و استبددت برهانها: اى انفردت بالمراهنه عليها لما جعل للحرب عنانا استعاره جعلها من كونه يراهن عليها، و روى لعنانها: اى سارعت الى الحرب لاخذ عنانها و روى فظفرت بعنانها، و قيل الضمير لفرسه الذى كان يحارب عليه.
القواصف: الرياح الشديده فى البحر، و العواصف: فى البر، و المهمز: العيب، و المغمز: المطعن اترانى: بضم التاء اى تظننى.
فاذا طاعتى قد سبقت بيعتى: لانه كانت، ط اعته واجبه عليهم مذ يوم، الغدير، و صارت بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه و آله اوجب و بيعتهم له كان بعد قتل عثمان.
و اذا الميثاق فى عنقى لغيرى.
اى بيعه غيرى فى عنقى، يعنى ما اكره عليه من البيعه و الميثاق: العهد.
ش- و كنت اخفضهم صوتا و اعلاهم فوتا: يحتمل ان يريد بذلك انى كنت اغضى، على ذهاب حظى و حقوقى الواجبه، و لا اظهر النزاع و الخصومه، فى ذلك و ان كان ما فاتنى منه اعظم و ارفع مما فات غيرى.
قوله فاذا طاعتى سبقت بيعتى: فانه عليه السلام لما نبه فى صدر هذا الكلام على فضله و سابقته، و تبريزه، على من سواه و ان ذلك يوجب على الجميع طاعته، و الانقياد لامره قال: فاذا الامر بالعكس من ذلك فكانه قال: فاذا طاعتى لغيرى سبقت بيعتهم الى انى صرت اطيع من كان يلزمه ان يبايعنى و اذا عقد بيعتهم فى عنقى اذ حملونى على ذلك و كان يلزمهم مبايعتى.