شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 58
نمايش فراداده

خطبه 041-وفادارى و نهى از منكر

الشرح: قوله عليه السلام ان الوفاء توام الصدق.

ع- الوفاء الصبر على انجاز ما وعده مادام ذلك الانجاز مقرونا بتعب و مشقه، و ينتفع بذلك جميع الناس، و انتفاع الملوك بذلك اكثر لان من عرف بالوفاء صار مقبول القول، فلذلك قال عليه السلام الوفاء توام الصدق.

الحول القلب: الداهى الذى يحتال فى الامور و تقلبها ظهر البطن لا حريجه: اى لا حرج.

خطبه 042-پرهيز از هوسرانى

الشرح: قوله عليه السلام ان اخوف عليكم ما اخاف اثنان الى آخره.

ع- اتباع الهوى: يصد عن الحق، لان من استولى عليه الهوى، لم يكن عقله مطاعا، فلا يقوده الى الحق، و طول الامل.

يستغرق ظاهره و باطنه فى الامور الدنياويه، فيعرض وجهه عن امور الاخره، يقال قطاه حذا اذا خف ريش ذنبها، و يمين حذاء اذا حلف صاحبها بسرعه و يروى بالحاء و الجيم و رحم جذاء لم توصل.

فقوله ولت جذاء: اى سريعه خفيفه، لم توصل بعد، و لكن منها بنون: ابن الشى ء صاحبه المهتدى لاسبابه يقال فلان ابن بحذه هذا الامر و كل شى ء عرف بشى ء و نسبت اليه فيقال هو ابنه قال الكميت: فنحن بنو الاسلام ندعى و ننسب.

فان كل ولد سيلحق بامه يوم القيامه: قيل ان كل ولد يدعى يوم القيامه، منسوبا الى امه فيدعى الكفار الفجار بانهم ابناء الدنيا، و يدعى المومنون بانهم ابناء الاخره، و قيل الام الاصل و الماوى كقوله تعالى: فامه هاويه اى ماواه، فقوله: سيلحق بامه اى بماواه، و قيل الام علم المفازه، بل العلم الذى يتبعه الجيش، اى كل ولد سيلحق بمن يقتدى باعلامه، و قيل: ام القوم رئيسهم اى كل امرئج: سيلحق برئيسه.

اليوم عمل و لا حساب: اى اليوم تكليف بلا جزاء، و غدا جزاء بلا تكليف: و الحساب اليسير جزء من الثواب، قال الله تعالى: فسوق يحاسب حسابا يسيرا.

ج- (بخط الرضى على حاشيه اصله الحذاء السريعه و من الناس من يروى جذا بالجيم اى قد انقطع درها و خيرها) و عن الفراء يقال رحم جذاء و جذا اذا لم توصل بالجيم و الحاء معا.

ش- اصطبها: اصله اصتبها افتعل من الصب، و قلب التاء طاء لمجاوره الصاد.