شرح نهج البلاغه

ابن میثم بحرانی

نسخه متنی -صفحه : 542/ 107
نمايش فراداده

خطبه 076-نكوهش رفتار بنى اميه

و من كلام له عليه السلام:

و يروى (التراب الوذمه). و هو على القلب. قال الشريف:

و قوله عليه السلام (ليفوقوننى) اى. يعطوننى من المال قليلا كفواق الناقه، و هو الحلبه الواحده من لبنها، و الوذام:

جمع وذمه و هى:

الحزه من الكرش او الكبد تقع فى التراب فتنفض. اقول:

استعار لفظ التفويق لعطيتهم له المال قليلا، و وجه المشابهه هو قله ما يعطونه منه مع كونه فى دفعات كما يعطى الفصيل ضرع امه لتدر، ثم يدفع عنها لتحلب، ثم يعاد اليها لتدر. و تراث محمد اشاره الى الفى ء الحاصل ببركه محمد صلى الله عليه و آله و سلم و هو التراث اللغوى المكتسب عن الميت بوجه ما، ثم اقسم ان بقى لبنى اميه ليحر منهم التقدم فى الامور، و استعار لفظ النفض لابعادهم عن ذلك، و شبه نفيضه لهم بنفض القصاب القطعه من الكبد، او الكرش من التراب اذا اصابته. و هذه الروايه هو الحق، و الثانيه سهو من الناقلين. و قدورد عنه هذا الكلام بزياده و نقصان فى روايه اخرى و ذلك ان سعيد بن العاص حيث كان امير الكوفه من قبل عثمان بعث اليه بصله فقال:

و الله لا يزال غلام من عثمان بنى اميه يبعث الينا ما افاء الله على رسوله بمثل قوت الارمله، و الله لئن بقيت لانفضنها نفض الفصاب ا لوذام التربه.