شرح نهج البلاغه

ابن میثم بحرانی

نسخه متنی -صفحه : 542/ 312
نمايش فراداده

خطبه 222-خطبه اى در ذوقار

اقول:

ذوقار:

موضع قريب من البصره، و فيه كانت وقعه العرب مع الفرس قبل الاسلام. و الصدع:

الشق. و الواغره:

ذات الوغره:

و هى شده توقد الحر، و فى صدره وغر:

اى عداوه و ضعن توقد من الغيظ. و عداوه واغره:

شديده. و الضغاين الاحقاد. و الاشاره الى اوصاف الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

فالاول:

استعار له لفظ الصدع بما امر به من تبليغ الوحى، و وجه المشابهه انه شق بما جاء به الرساله عصا الكفر و كلمه اهله، و فرق ما اتصل من اغشيه الجهل على رووس الكافرين و حجب الغفله التى رانت على قلوبهم كما يصدع الحجر بالمعول و نحوه. الثانى:

ذكر تبليغه لراسله ربه فى معرض مدحه لكونه اداء امانه عظم تبليغها و قدرها، و ذلك فضيله تحت ملكه العفه. الثالث:

كونه قد لم الله به الصدع، و رتق به الفتق، و استعار لفظى الصدع و الرتق لما كان بين العرب من الافتراق و تشتت الاهواء و اختلاف الكلمه و العداوات و الاحقاد حتى ان احدهم كان يقتل اباه و ابنه و ذوى رحمه لهوى يقوده اوضغن يحمله فجمع الله بمقدمه صلى الله عليه و آله. سلم اشتاتهم و الف بين قلوبهم حتى جعل ذلك فى معرض امتنانه عليه. اذ يقول:

و الف بين قلوبهم و لو انفقت ما فى الارض جميعا ما الفت بي ن قلوبهم ولكن الله الف بينهم، و كذلك استعار لفظ القادحه للضغائن لاستلزامها اثاره الغضب و الفتن و الشرور كما يثير القادح النار. و بالله التوفيق.