شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الاقلام جاريه:

اى اقلام الحفظه، و فائده الاعلام بالعمل فى حال جريان الاقلام التنبيه على وقت الاعمال الخيريه و امكانها حين تكتب و ترفع الى الله:

اى فاعملوا فى الحال المذكوره مادامت اقلام الكرام الكاتبين جاريه لتكتب اعمالكم. المقصد الثالث:

حثهم على المبادره الى الاعمال الخيريه باعتبارات:

احدها:

ان اعمارهم التى هى محل الاعمال فى معرض الانتكاس و الرجوع الى الحاله المنافيه للتكليف و هى الهرم المتسلزم لضعف العقل و البنيه و نقصانهما و الرجوع الى حال الطفل فى ذلك كقوله تعالى (و من نعمره ننكسه فى الخلق) فينبغى ان يبادر ذلك بالاعمال الصالحه الممكنه فيه. الثانى:

ان ابدانهم فى معرض التغيير و التبديل بالصحه التى هى مظنه العمل مرضا و هو مظنه بطلان العمل و امتناعه فينبغى ان يبادر الصحه بالعمل قبل الحبس عنه بالمرض. الثالث:

ان يبادر ما
هو اعظم من ذلك و هو الموت الذى لابد منه، و استعار لفظ الخالس له باعتبار اخذه للاعمار على غره و غفله من اهلها كالمختلس للشى ء عن يد غيره. ثم نبه على وجوب العمل للموت و لما بعده باوصافه المخوفه:

احدها:

كونه ها دم لذاتهم الدنيويه و هو ظاهر، و نحوه قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

اكثروا من ذكرها دم اللذات. الثانى:

كونه مكدر شهواتهم. الثالث:

كونه مباعد طياتهم، و استعار لفظ الطيات لمنازل السفر الى الاخره بالموت عن الدنيا و اهلها فان الاخره ابعد منزل عن الدنيا. الرابع:

استعار لفظ الزائر باعتبار هجومه على الانسان، و لما كان من شان الزائر ان يكون محبوبا ميزه بكونه غير محبوب لتحصل النفره عنه و تفرغ الى العمل له. الخامس:

استعار له لفظ القرن بوصف كونه غير مغلوب ليهتم بالاستعداد له. السادس:

السادس:

استعار فلظ الواتر بوصف كونه غير مطلوب:

اى من شانه ان يوتر القلوب و لا يمكن ان يطلب بوتر و لا ينتصف منه ملاحظه لشبهه بالرجل البالغ فى الشجاعه بحيث لا يغلب. السابع:

استعار لفظ الحبائل للاوصاب و الامراض البدنيه التى هى داعيه الموت و موديه اليه كحباله الصايد، و رشح بوصف الاعلاق. الثامن:

و تكنفتكم غوائله:

اى احاطت بكم مصائبه.

التاسع:

استعار لفظ المعابل للافات الداعيه الى الموت ايضا باعتبار كونها موذيه او قاتله كالنصال، و رشح بذكر الاقصاد. العاشر:

استعار لفظ السطوه له ملاحظه لشبهه بالسلطان القاهر او السبع الضارى فى قوه اخذه و شده بطشه. الحادى عشر:

كذلك لفظ العدوه له باعتبار كون اخذه على غير حق له كالظالم. فان قلت:

اذا كانت حقيقه الظلم هى الاخذ بغير حق و هذا الحد صادق فى محل الموت فوجب ان يكون لفظ العدوه هنا حقيقه لا استعاره. قلت:

لفظ الاخذ انما يصدق حقيقه على ذى الحياه و ان سلمنا صدقه على غيره لكن الاخذ بغير حق ليس هو حقيقه الظلم بل الاخذ بغير حق لمن يكون من شانه ان يكون له حق، و ذلك مختص بالعقلاء فسلب الحق عمن له اللفظ حقيقه هو سلب الملكه. و عماله اللفظ مستعارا هو السلب المطلق. الثانى عشر:

و كذلك لفظ النبوه لعدم تاثيره ملاحظه لشبهه بالسيف القاطع و وصفها بالقله. و راعى فى كل ثلاث قرائن من هذه التسع السجع المتوازى. الثالث عشر. استعار لفظ الظل للامراض و العلل الداعيه الى الموت استعاره لفظ المحسوس بالبصر للمتخيل ملاحظه لشبهها بالسحاب المظل واصفا بالدواجى. اذ كان الكلام فى معرض التخويف، و السحاب المظلم اشد رهبه فى القلوب من غيره و يقر
ب منه قوله تعالى و (اذا غشيهم موج كالظلل دعووا الله) و هو شروع فى التخويف بنزول الموت. الرابع عشر:

و كذلك استعار وصف الاحتدام لعلله ملاحظه لشبهها فى نزولها بالرجل المستشيط غضبا فى قوه الاخذ. الخامس عشر:

استعار لفظ الحنادس لما يتوهمه الانسان من الظلم فى غمرات الموت و سكراته. السادس عشر:

و كذلك لفظ الغواشى لما يعرض عند سكرات الموت من العوارض المانعه من الادراك، المغشيه لالاته. السابع عشر:

و اليم ارهاقه:

اى اعجاله المولم. الثامن عشر:

و دجو اطباقه. استعار لفظ الاطباق لحالاته المتزايده و سكراته المتضاعفه التى بتضاعفها يزداد آلات ادراكه بعدا و انقطاعا عن المدركات الدنيويه، و باعتبار انقطاع الادراك بسبب تلك الحالات وصفها بالدجو و شده الظلمه، و يحتمل ان يريد باطباقه اطباق القبور. التاسع عشر:

استعار لفظ مذاقه لوجدانه باعتبار المشاركه فى الادراك، و باعتبار شده ايلامه وصفه بالجشوبه. العشرون:

التخويف باتيانه بغته، و كان هى المخففه من كان و الاسم ضمير الشان، و لما كانت كان للتشبيه و كان التشبيه يستلزم المقاربه بين المشبه و المشبه به فى وصف ما و هو وجه الشبه كان المشبه هنا هو حال الموت من جهه ما هو منتظر لابد منه، و المشبه
به هو باعتبار اتيانه و موافاته لهم، و وجه الشبه هو القرب:

اى قرب المنتظر الذى لابد منه من الواقع الموجود. اذ كل ما هو آت قريب. ثم اردف التخويف منه بذكر لوازمه المخوفه، و هى اسكات المتناجين، و تفريق المجتمعين، و تعفيه الاثار. و تعطيل الديار، و بعث الوارث لاقتسام التراث. و اسند اليه البعث باعتبار انه سبب يلزمه انبعاث دواعى الورثه الى اقتسام الثراث لزوما عرضيا. و قوله:

بين حميم. متعلق باتاكم بغته مع ما بعده من الافعال:

اى كانه قد اتاكم بغته ففعل بكم ما فعل من اسكات المتناجين و غيره بين صديق خاص لاحدكم لا ينفع صداقته حينئذ، و قريب محزون لا ينفع حزنه و لا يقدر على المنع عنه، و آخر عدو شامت لا يجزع عليه. ثم اردف ذكر الموت و لوازمه بالحث على العمل و الجد فيه و التاهب و الاستعداد لنزول الموت و ما بعده و التزود:

اى بالتقوى فى منزل الزاد و هو الدنيا لانها المنزل الذى لا يمكن تحصيل الزاد الى الاخره الا فيه، و لذلك اضافه اليه، ثم بالنهى عن الانخداع لغرور الدنيا كانخداع السابقين و القرون الماضين، و استعار لفظ الدره لمنافع الدنيا و خيراتها، و لفظ الاحتلاب لجمعها و اقتنائها:

اى الذين فازوا بخيراتها و حصلوا عليها، و لذلك اس
تعار لفظ الغره لعدم وصول حوادثها اليهم فى مده استمتاعهم بها فكانها غافله عنهم لا ترميهم بشى ء من المصائب فلما وجدوا ذلك منها اخذوا ما اخذوا و حصلوا على ما حصلوا. و افناوهم لما تعدد فيها من ماكول و ملبوس و غيرهما مما يستمتع به فيغنى، و كذلك اخلاقهم لجدتها كنايه عن استمتاعهم بما اخذوا منها من صحه و مال و غيرهما الى انقضائه و انتهاء مدته حتى كانهم لم يبقوا من محاسنها شيئا الا اخلقوه. و لما وصف حالهم فيها بما وصف اردف ذلك بذكر غايتهم منها و هى الاحوال المذكوره بقوله:

اصبحت مساكنهم اجداثا. الى قوله:

دعاهم. و خلاصه الكلام انكم لا تغتروا بالدنيا كما اغتر بها من كان قبلكم فان اولئك مع انهم كانوا قد صادفوا غرتها و حصلوا منها على ما حصلوا من خيراتها كانت غايتهم منها ان وصلوا الى ما وصلوا من العدم فكذلك انتم بطريق اولى. ثم اكد التحذير منها بذكر اوصافها المنفره عنها فاستعار لها لفظ الغراره باعتبار كونها سببا ماديا للاغترار كما سبق، و لما كان الخداع هو المشوره بامر ظاهره مصلحه و باطنه مفسده و كان ظهور زينه الحياه الدنيا للناس يشبه الراى المحمود فى الظاهر اتباعها، و كانت تلك الزينه و اتباعها لما فيها من الفتنه بها عن سبيل
الله الذى هو عين المفسده تشبه المفسده فى باطن الراى لا جرم اشبه ظهور زينتها الخداع فاستعار لها لفظ الخدوع بذلك الاعتبار، و كذلك استعار لفظ المعطيه، و لفظ المنوع باعتبار كونها سببا ماديا للانتفاع بما فيها من خيراتها و سببا مايا لمنعه، و كذلك لفظ الملبسه النزوع، و راعى فى هاتين القرينتين المقابله، و فايدتها ههنا التنفير عما يتوهم فيها خيرا مما تعطيه و تلبسه بذكر استعقابها لمقابلتهما من منعها لما تعطيه و نزعها مما تلبسه، و لذلك اكده بقوله:

لا يدوم رخاوها. الى آخره، و لما كان رخاوها من صحه و شباب و مال و جاه و نحوها من سائر الملذات البدنيه حوادث مشروطه باستعدادات سابقه عليها و معدات غير مضبوطه كثيره حادثه و غير حادثه سريعه التغير او بطيئه لا جرم كان من شان ذلك الرخاء التغير و الانقطاع، و ظاهر ان انقطاع رخائها حالا فحالا مستلزم لعدم انقضاء عنائها و متاعبها، و تواتر بلائها. و استعار لبلاء الدنيا وصف عدم الركود ملاحظه لشبهه بالريح دائمه الحركه لكونه دايما.

اقول:

ظهرانى:

بفتح النون. و الاشاره الى بعض اصحابه الذين درجوا قبله. و قوله:

كانوا قوما. الى قوله:

اهلها. قضيتان ظاهرهما التناقض لكن قد علمت ان المطلقتين لا يتناقضان، و اختلافهما يحتمل ان يكونا بالموضوع او بالاضافه فانهم من اهل الدنيا بابدانهم و مشاركاتهم الضروريه لاهلها فى الحاجه اليها و ليسوا من اهلها بقلوبهم. اذ خرجوا عن ملاذها و نعيمها و استغرقوا فى محبه الله و ما اعد لاوليائه الابرار فى دار القرار فهم ابدا متطلعون اليه و شاهدون لاحوال الاخره بعيون بصائرهم كما قال عليه السلام فيما قبل فى صفتهم:

فهم و الجنه كمن قدر آهافهم فيها متنعمون، و هم و النار كمن قدر آهافهم فيها معذبون. و من كان كذلك فحضوره القلبى انما هو فى تلك الدار فكان بالحقيقه من اهلها. و قوله:

عملوا فيها بما يبصرون. ان كان سعيهم و حركاتهم البدنيه و النفسانيه فى سبيل الله ببصيره و مشاهده لاحوال تلك الطريق و ما تفضى اليه من السعاده الباقيه، و علم بما يستلزمه الانحراف عنها من الشقاوه اللازمه الدائمه، و الباء للتسبب. و ما مصدريه، و يحتمل ان تكون بمعنى الذى:

اى بالذى يبصرونه و يشاهدونه من تلك الاحوال فان علمهم اليقين بها هو السبب القا
ئد و الحامل لهم فى تلك الطريق و على سلوكها. و قوله:

و بادروا فيها ما يحذرون. و المبادره المسابقه و المعاجله و هى مفاعله من الطرفين، و المراد انهم سابقوا ما يحذرون من عذاب الله المتوعد فى الاخره كانه سابق لهم الى انفسهم و هم مسابقوه الى خلاصها فسبقوه الى النجاه. اذ كانوا راكبين لمطاياها، و متمسكين بعصمها و هى اوامر الله و حدوده. و قوله:

تقلب. الى قوله:

الاخره. اى تتقلب. فحذف احدى التائين تخفيفا. فالمعنى ان دابهم معاشره اهل الاخره و العاملين لها دون اهل الدنيا، و قيل:

يحتمل ان يريد باهل الاخره سائر الناس لان مستقرهم الاصلى و دار قرارهم هى الاخره كما قال تعالى (و ان الاخره هى دار القرار) و المعنى على هذا الوجه انهم مع الناس بابدانهم فقط تتقلب بينهم و ارواحهم فى مقام آخر. و قوله:

يرون. الى آخره. الغرض الفرق بينهم و بين اهل الدنيا. اذ كان اهل الدنيا لا يرون ان وراء ابدانهم كمالا آخر فكانوا غافلين عن احوال الاخره من سعاده او شقاوه فكان اعظم محبوباتهم بقاء اجسادهم و تكميلها، و اعظم منفور عنه لهم نقصانها و موتها:

اما المتقون فهم و ان كانوا يرونهم بتلك الحال الا انهم يرون افضل مما يرون، و هو ان موت قلوبهم و فقدانها ل
لحياه بالعلم و الحكمه اعظم من موت اجسادهم، و ذلك لعلمهم بفساد الحياه البدنيه و انقطاعها و كدرها بعوارض الامراض و ساير المغضبات الدنيويه، و بقاء الحياه النفسانيه و شرف كمالها و صفاء لذاتها عن الاقدار و الاكدار. و انما قال:

قلوب احيائهم، و لم يقل:

قلوبهم لان موت القلوب قد يكون حقيقه بموت الاجساد، و قد يكون مجازا و هو موتها بفقدان العلم و نور الحكمه مع حياه اجسادها فكان ذكر الاحياء كالقرينه المعينه لمراده بذلك الموت مجازا، و الضمير فى قوله:

احيائهم يعود الى اهل الدنيا لان موت القلوب هو الواقع بهم حال حياه ابدانهم، و يحتمل عوده الى قوله:

وهم. الذى هو ضمير المتقين. و بالله التوفيق.

/ 542