خطبه 043-علت درنگ در جنگ - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 043-علت درنگ در جنگ

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

و قد كان فى ظن كثير من الصحابه بعد ولايه على عليه السلام ان معاويه لا يطيع له بامارات كثيره، و لذلك اشار عليه اصحابه و بعد ارسال جرير اليه بالاستعداد لحربه، و روى ان جريرا لما اراد بعثه قال:

و الله يا اميرالمومنين ما ادخرك من نصرتى شيئا، و ما اطمع لك فى معاويه فقال عليه السلام:

قصدى حجه اقمتها. ثم كتب معه:

اما بعد فان بيعتى بالمدينه لزمتك و انت بالشام لانه بايعنى القوم الذين بايعوا ابابكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد ان يختار و لا للغائب ان يرد، و انما الشورى للمهاجرين و الانصار اذا اجتمعوا على رجل فسموه اماما كان ذلك رضا فان خرج من امرهم خارج بطعن او رغبه ردوه الى ما خرج منه فان ابى قاتلوه على اتباع غير سبيل المومنين و ولاه الله ما تولى و يصليه جهنم و ساءت مصيرا، و ان طلحه و الزبير بايعانى ثم نقضا بيعتى فكان نقضهما كردتهما فجاهدتهما على ذلك حتى جاء الحق و ظهر امر الله و هم كارهون. فادخل فيما دخل فيه المسلمون فان احب الامور الى فيك العافيه الا ان تتعرض للبلاء فان تعرضت له قاتلتك و استعنت بالله عليك. و قد اكثرت فى قتله عثمان فادخل فيما دخل فيه
الناس ثم حاكموا القوم الى احملك و اياهم على كتاب الله فاما تلك التى تريدها فخدعه الصبى عن اللبن، و لعمرى و ان نظرت بعقلك دون هواك لتجدنى ابرء قريش من دم عثمان، و اعلم انك من الطلقاء الذين لا يتحلى لهم الخلافه و لا يتعرض فيهم الشورى، و قد ارسلت اليك جرير بن عبدالله و هو من اهل الايمان و الهجره فبايع و لاقوه الا بالله. و ربما جاء شى ء من هذا الكتاب فى كتبه عليه السلام الى معاويه. فاجاب معاويه اما بعد فلعمرى لو بايعك القوم الذين بايعوك و انت برى ء من دم عثمان كنت كابى بكر و عمر و عثمان و لكنك اغريت بعثمان و خذلت عنه الانصار فاطاعك الجاهل و قوى بك الضعيف، و قد ابى اهل الشام الا قتالك حتى تدفع اليهم قتله عثمان فان فعلت كانت شورى بين المسلمين. و لعمرى ما حجتك على كحجتك على طلحه و الزبير لانهما بايعاك و لم ابايعك، و ما حجتك على اهل الشام كحجتك على اهل البصره لانهم اطاعوك و لم يطعك اهل الشام. فاما شرفك فى الاسلام و قرابتك من النبى صلى الله عليه و آله و سلم و موضعك من قريش فلست ادفعه، و كتب فى آخر الكتاب قصيده كعب بن جميل. ارى الشام تكره اهل العراق و اهل العراق لها كارهونا و قد ذكرنا بعضها قبل، و يروى ان الكتاب ا
لذى كتبه عليه السلام مع جرير كانت صورته، انى قد عزلتك ففوض الامر الى جرير والسلام. و قال لجرير:

صن نفسك عن خداعه فان سلم اليك الامر و توجه الى فاقم انت بالشام، و انت تعلل بشى ء فارجع. فلما عرض جرير الكتاب على معاويه تعلل بمشاوره اهل الشام و غير ذلك فرجع جرير. فكتب معاويه فى اثره على ظهر كتاب على عليه السلام:

من ولاك حتى تعزلنى والسلام. و اقول:

الاستعداد:

التهيوللامر. و الخداع:

الاخذ بالحيله. و الاناه. الاسم من التانى و الرفق. و ارودوا:

امهلوا. و نقمت الامر بفتح القاف:

انكرته. فقوله:

ان استعدادى. الى قوله:

ان ارادوه. المراد ان اهل الشام فى زمان كون جرير عندهم هم فى مقام التروى و التفكر فى اى الامرين يتبعون. و ان لم يكن كلهم فبعضهم كذلك فلو اعتد هو للحرب فى تلك الحال لبلغهم ذلك فاحتاجوا الى الاستعداد ايضا و التاهب للقائه فكان ذلك الاستعداد سببا لغلق الشام بالكليه، و صرفا لمن يكون فى ذهنه تردد فى هذا الامر او فى قلبه اللحقوق به عما يريد و ذلك مناف للحزم. و قوله:

قد وقت. الى قوله:

عاصيا. اى قد وقت له وقتا يصل الينا فيه لا يتخلف عنه الا لاحد مانعين اما خداع فيهم له و مواعيد مخلفه بالجواب ليهيووا امورهم فى تلك
المده، و اما عصيان منه و مخالفه. فان قلت:

حصر تخلف جرير فى هذين المانعين غير صحيح لجواز ان يتخلف لمرض او موت او غرض آخر. قلت:

انه عليه السلام لم يقصد الحصر اليقينى و انما اراد الحصر بحسب غلبه الظن الناشى ء من الامارات و القرائن الحاليه ثم كلامه عليه السلام ليس فى الاسباب الاضطراريه التى من قبل الله تعالى فان ذلك امر مفروغ منه لا يحسن ذكره، و اما الموانع الاختياريه فاما منهم و غالب الظن هو الخداع، و اما منه و غالب الظن انه العصيان اذ لا يتصور من مثل جرير و قد ارسل فى مثل هذا الامر المهم ان يعدل عنه الى شغل اختيارى لنفسه او لغيره الا ان يكون عاصيا. و قوله:

و الراى مع الاناه. راى حق اجمع الحكماء على صوابه فان اصابه المطالب و الظفر بها فى الغالب انما هو مع التثبت و التانى فى الطلب، و ذلك ان اناه الطالب هى مظنه فكره فى الاهتداء الى تلخيص الوجه الاليق و الاقيس و الاشمل للمصلحه فى تحصيل مطلوبه، و لذلك اكد بعض الحكماء الامر بالتانى بقوله:

من لم يتثبت فى الامور لم يعد مصيبا و ان اصاب. فالغرض و ان كان هو الاصابه الا انها و ان حصلت من غير التانى كان مفرطا و ثمره التفريط غالبا الندامه و عدم الاصابه، و الاصابه منه نادر
ه و النادر غير منتفع به و لا ملتفت اليه. و قوله:

فارودوا و لا اكره لكم الاعداد. لما نبههم على فضيله الاناه امرهم بها و ان لم يامرهم مطلقا بل نبههم بقوله:

و لا اكره لكم الاعداد على امور ثلاثه:

احدها:

انه ينبغى لهم ان يكونوا على يقظه من هذه الامر حتى يكونوا حال اشارته اليهم قريبين من الاستعداد. الثانى:

ان لا يتوهم احد منهم فيه مداخله ضعف عن مفارقه اهل اشام فيداخلهم بسبب ذلك فشل و ضعف عزيمه. الثالث:

ذكر شارح ابن ابى الحديد هو انه عليه السلام و ان كان كره الاستعداد الظاهر الا ان قوله:

و لا اكره لكم الاعداد. تنبيه لهم على الاستعداد الباطن و التهيو فى السر و ربما كان فرار الشارح بهذا الوجه مما يتوهم تناقضا و هو كونه قد اشار بترك الاستعداد، ثم قال لاصحابه:

و لا اكره لكم الاعداد، و قد علمت ان تركه للاستعداد فى ذلك الوقت و اختياره تركه لاينا فى تنبيههم على عدم كراهيته له ليكونوا منه على يقظه كما او مانا اليه. و قوله:

و لقد ضربت. الى قوله:

او الكفر. اقول:

استعار لفظ العين و الانف و الظهر و البطن التى حقايق فى الحيوان لحاله مع معاويه فى امر الخلافه و خلاف اهل الشام له استعاره على سبيل الكنايه. فكنى بالعين و الانف
عن المهم من هذا الامر و خالصه فان العين و الانف اعز ما فى الوجه، و كنى بالضرب بهما عن قصده للمهم منه على سبيل الاستعاره ايضا، و كنى بلفظ الظهر و البطن لظاهر هذا الامر و باطنه و وجوه الراى فيه، و لفظ التقليب لتصفح تلك الوجوه و عرضها على العقل واحدا واحدا. قوله:

فلم ار لى الا القتال او الكفر. تعيين لما اختاره بعد التقليب و التصفح لوجوه المصلحه فى امر مخالفيه و هو قتالهم، و نبه على وجه اختياره له بقوله:

او الكفر:

اى ان احد الامرين لازم اما القتال او الكفر، و ذلك انه ان لم يختر القتال لزم تركه و تركه مستلزم للكفر لكن التزام الكفر منه محال فتعين اختياره للقتال، و مراده بالكفر الكفر الحقيقى فانه صرح بمثله فيما قبل حيث يقول:

و قد قلبت هذا الامر بطنه و ظهره حتى منعنى القوم فما وجدتنى يسعنى الا قتالهم او الجحود بما جاء به محمد صلى الله عليه و آله و سلم. فان قلت:

ما وجه الحصر فى القتال و الجحود مع ان ترك القتال بدون الجحد ممكن. قلت:

بيانه من وجهين. احدهما:

قال الشارحون:

ان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم كان قد امره بقتال من خالفه، لقوله:

امرت ان اقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين. فلو ترك قتالهم مع ما عليه امر
الاسلام من الخطر لكان قد خالف امر الرسول و ظاهر ان مخالفه مثله عليه السلام لاوامر الرسول لا يتصور الا عن عدم اعتقاد صحتها و ذلك جحد به و كفر. الثانى:

يحتمل ان يكون قد تجوز بلفظ الجحود فى التهاون بهذا الامر تعظيما له فى نفوس السامعين و هو من المجازات الشايعه. و قوله:

انه قد كان. الى آخره. تنبيه على وجه عذره عما نسبه اليه معاويه و جمله سببا لعصيانه له و هو الطلب بدم عثمان و تهمته له بذلك، و اراد بالوالى عثمان. و الاحداث التى احدثها هو ما نسب اليه من الامور التى انكروها عليه كما سنذكرها. و اوجد الناس مقالا:

اى جعل لهم بتلك الاحداث طريقا الى القول عليه فقالوا، ثم انكروا ما فعل فعيروه و ازالوه. فاما الاحداث المنقوله عنه فالمشهور منها بين اهل السير عشره:

الاولى:

توليته امور المسلمين من ليس اهلا من الفساق مراعاه للقرابه دون حرمه الاسلام كالوليد بن عقبه حتى ظهر منه شرب الخمر، و سعيد بن العاص حتى ظهرت عنه الامور التى اخرجه اهل الكوفه منها بسببها، و عبدالله بن ابى سرح مع قوه ظلمه و تظلم المصريين منه و هو الذى اتهمه المسلمون بمكاتبته بقتل محمد بن ابى بكر و نقل انهم ظفروا بالكتاب و لاجله عظم التظلم و كثر الجمع و اشت
د الحصار عليه. الثانيه:

رده للحكم بن ابى العاص الى المدينه بعد طرد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و بعد امتناع ابى بكر و عمر من رده. فخالف فى ذلك سنه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و سيره الشيخين، و عمل بدعواه مجرده من البينه. الثالثه:

انه كان يوثر اهله بالاموال العظيمه من بيت المال من غير استحقاق و ذلك فى صور:

منها انه دفع الى اربعه نفر من قريش زوجهم ببناته اربع مائه الف دينار، و منها انه اعطى مروان مائه الف دينار، و روى خمس افريقيه و ذلك مخالف لسنه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و من بعده من الخلفاء. الرابعه:

انه حمى الحمى عن المسلمين بعد تسويه الرسول بينهم فى الماء و الكلاء. الخامسه:

انه اعطى من بيت مال الصدقه المقاتله و غيرها و ذلك مما لا يجوز فى الدين. السادسه:

انه ضرب عبدالله بن مسعود- رضى الله عنه- و هو من اكبر الصحابه، و علمائها حتى كسر بعض اضلاعه و ذلك ظلم ظاهر. السابعه:

انه جمع الناس على قرائه زيد بن ثابت خاصه و احرق المصاحف و ابطل ما لا شك انه من القرآن المنزل و ذلك مخالفه لله و للرسول و لمن بعده. الثامنه:

انه اقدم على عمار بن ياسر- رحمه الله- بالضرب مع انه من اشرف الصحابه، و مع ع
لمه بما قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

عمار جلده ما بين عينى تقتله الفئه الباغيه لا انالها الله شفاعتى. حتى اصابه الفتق، و لذلك صار عمار مظاهرا لبعض المتظلمين منه على قتله، و روى انه كان يقول:

قتلناه كافرا. التاسعه:

اقدامه على ابى ذر مع ثناء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و صحبته له، و قوله فيه:

ما اقلت الغبراء و لا اظلت الخضراء على ذى لهجه اصدق من ابى ذر. حتى نفاه الى الربذه العاشره:

تعطيله الحد الواجب على عبيدالله بن عمر بن الخطاب فانه قتل الهرمزان مسلما بمجرد تهمته انه امر ابالولوه بقتل ابيه ثم لم يقده به و قد كان على عليه السلام يطلبه بذلك. فهذه هى المطاعن المشهوره فيه. و قد اجاب الناصرون لعثمان عن هذه الاحداث باجوبه مستحسنه و هى مذكوره فى المطولات من مظانها و انما ذكرنا هذه الاحداث و اوردناها مختصره لتعلق المتن بذكرها.

/ 542