خطبه 125-در رابطه با خوارج - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 125-در رابطه با خوارج

اقول:

هذا الفصل من كلام له بعد سماعه لامر الحكمين و خدعه عمرو بن العاص لابى موسى. و هذا الفصل من اوله. الى قوله:

اولاهم به. جواب له عن شبهه التحكيم للخوارج عن امره بالحرب بعد ان رضى بالتحكيم. و تقدير الشبهه انك رضيت بتحكيم رجلين فى هذا الامر و عاهدت على ذلك، و كل من رضى بامر و عاهد عليه فليس له ان ينقض عهده. فقدح فى صغرى هذه الشبهه بقوله:

انا لم نحكم الرجال:

اى لكونها رجالا، و انما حكمنا القرآن لكن لما كان القرآن لا بد له من ترجمان يبين مقاصده، و دعانا القوم الى حكم القرآن و لم نكن نحن الفريق الكاره لكتاب الله، المتولى عنه بعد امره تعالى بالرجوع اليه و الى رسوله فى الكتاب و السنه فيما اشتبه امره بقوله فان تنازعتم الابه. فاذا حكم بالصدق عن علم بكتابه فنحن احق الناس به:

اى اولاهم باتباعه و اولاهم بان ينص على كون الامر لنا كما فى قوله تعالى و ان طائفتان من المومنين. الى قوله:

حتى تفى ء الى امر الله و ظاهر كون اولئك بعد عقد الامامه بغاه عليه فوجب بنص الكتاب قتالهم، و كذلك الايات الداله على وجوب الوفاء بالعهود و العقود و كان هو اولى بالحق الذى يجب قتالهم عليه فكان الحاكم لهم مخطئا مخالفا لكتاب الل
ه غير عامل به فوجبت مخالفه حكمه، و ان حكم بسنه رسول الله فنحن اولى الناس برسول الله للقرابه و للعمل بسنته لموافقتها الكتاب و نصه على وجوب متابعه الامام العادل فكان الحاكم لغيره مخالفا للسنه ايضا. فصارت خلاصه هذا الجواب انا لم نرض بتحكيم الرجلين و لكن بتقدير حكمهما بكتاب الله الذى هما ترجمان عنه و هو الحاكم الذى دعانا الخصم اليه و حيث خالفاه لم يجب علينا قبول قولهما. و قوله:

و اما قولكم. الى قوله:

لاول الغى. فتقد ير سوال آخر لهم مع جوابه، و ذلك انهم حين اتفقوا على التحكيم كتبوا كتاب الصلح و ضربوا لحكم الحكمين اجلا مده سنه، و صوره الكتاب:

هذا ما تقاضى عليه على بن ابيطالب و معاويه بن ابى سفيان قاضى على بن ابيطالب على اهل العراق و من كان معه من شيعته من المومنين و المسلمين، و قاضى معاويه بن ابى سفيان على اهل الشام و من كان من شيعته من المومنين و المسلمين انما ننزل عند حكم الله تعالى و كتابه و لايجمع بيننا الا اياه، و ان كتاب الله سبحانه بيننا من فاتحته الى خاتمته نحيى ما احيى القرآن و نميت ما امات القرآن. فان وجد الحكمان ذلك فى كتاب الله اتبعاه، و ان لم يجداه اخذا بالسنه العادله غير المفرقه، و الحكمان عبدالله
و عمرو بن العاص، و قد اخذ الحكمان من على و معاويه و من الجندين انهما امنان على انفسهما و اموالهما و الامه لهما انصار، و على الذى يقضيان عليه و على المومنين و المسلمين من الطائفتين عهد الله ان يعمل بما يقضيان عليه مما وافق الكتاب و السنه، و ان الامن و الموادعه و وضع السلاح متفق عليه بين الطائفتين الى ان يقع الحكم، و على كل واحد من الحكمين عهد الله ليحكمن بين الامه بالحق لا بما يهوى، و اجل الموادعه سنه كامله فان احب الحكمان ان يعجلا الحكم عجلاه، و ان توفى احدهما فلامير شيعته ان يختار مكانه رجلا لايالو الحق و العدل و ان توفى احد الاميرين كان نصب غيره الى اصحابه ممن يرتضون امره و يحمدون طريقته. اللهم انا نستنصرك على من ترك ما فى هذه الصحيفه و اراد فيها الحادا و ظلما. و شهد فيه من اصحاب على عليه السلام عشره، و من اصحاب معاويه عشره. فذلك معنى الاجل فى التحكيم. و تقدير هذا السوال انك حين رضيت بالتحكيم لم ضربت بينك و بينهم اجلا، و ما الحكمه فى ذلك. فاجاب انما فعلت ذلك ليتبين الجاهل:

اى فى وجه الحق، و يتثبت العالم:

اى فى امره بحيث يخلص من الشبهه، و رجاء اصلاح هذه الامه بهذا الصلح. و قوله:

و لاتوخذ باكظامها فتعجل. الى
آخره. فعبر باخذ الكظم عن الاخذ بغته و على غره، و هولاء القوم لما اخذوا لاول شبهه عرضت من رفع المصاحف و هو اول الغى و لم يتثبتوا فى امرهم اشبهوا من اخذ بمجرى نفسه فلم يتمكن من الاستراحه الى التنفيس فاستعير وصف الكظم لهم.

كرثه الامر. اشتد عليه. و اوزع له بكذا فهو موزع:

اذا اغرى به. و نكب بتشديد الكاف:

جمع ناكب و هو العادل عن الطريق كباذل و بذل. و زوافر الرجل:

انصاره و عشيرته. و الحشاش:

جمع حاش و هو موقد النار، و كذلك الحشاش بكسر الحاء و تخفيف الشين كنائم و نوام و نيام، و قيل:

هو ما يحش به النار:

اى يوقد. و البرح بسكون الراء:

الشده و الاذى. يقال:

لقيت منه برحا بارحا، و روى ترحا و هو الحزن. و قوله:

ان افضل الناس. الى قوله:

وزاده. جذب الى الحق و ان ادى الى الغايه المذكوره و تنفير عن الباطل و ان استلزم الغايه المذكوره بذكر الافضليه عند الله. و قوله:

من الباطل. متعلق باحب اليه. و قوله:

و ان نقصه و كرثه. اعتراض بينهما. و الحكم فى هذه القضيه ظاهر الصدق. اذ كان ملازم الحق اتقى الخلق، و الاتقى افضل عند الله تعالى كما قال تعالى ان اكرمكم عند الله اتقيكم. و قوله:

فاين يتاه بكم؟ يريد الى اى غايه يكون هذا التيه الذى اخذتم فيه، و فيه تنبيه على ان ذلك التيه فعل الغير بهم. و من اين اتيتم؟:

اى من اى وجه دخلت عليكم الشبهه. و يشبه هذا السوال تجاهل العارف. اذ كان يعلم وجه الداخل عليهم. ثم اعقب ذلك التعنيف لهم بالامر بالمسير
الى اهل الشام. و وصفهم بالحيره عن الحق و العمى عنه و الاغراء بالجور عن طريق الله بحيث لا مثل للجور عندهم، و بجفاوه الطباع عن فهم كتاب الله و نبوء الافهمام عنه و بعدولهم عن طريقه كل ذلك اغراء بهم. و قوله:

ما انتم بوثيقه:

اى بعروه وثيقه. الى آخره و هو عتاب لهم و تضجر منهم على قله طاعته. و قوله:

يوما اناديكم. اى ادعوكم الى النصره و استغيث بكم، و يوما اناجيكم:

اى اعاتبكم و اجادلكم على تقصيركم. و قوله فلا احرار صدق عند النداء. لان الحر من شانه اجابه الداعى و الوفاء بالوعد و لستم كذلك، و لا اخوان ثقه عند النجاء لان اخا الثقه اذا زل و عوتب من اخيه انعتب، و اذا احوج و اعتذر اليه رجع الى صفاء الاخوه لمكان وثاقتها و لستم من ذلك فى شى ء. و بالله التوفيق.

/ 542