خطبه 148-درباره اهل بصره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 148-درباره اهل بصره

اقول:

مت اليه بكذا:

اى تقرب اليه به. و الضب:

الحقد و الغل. و المحتسبون:

طالبون الاجر و الثواب. و اللدم:

ضرب الصدر باليد فعل الحزين، و الضمير فى منهما راجع الى طلحه و الزبير، و الامر:

امر الخلافه، و ذلك حين خرجا الى البصره مع عائشه، و يعطفه اليه:

يجذ به الى نفسه و يزعم انه احق به من صاحبه. و قوله:

لايمتان. الى قوله:

بسبب. اى لا حجه يعتذران الى الله تعالى بها فى قتالهما له عليه السلام و هلاك المسلمين فيما بينهم. و قوله:

كل واحد منهما حامل ضب لصاحبه. اى فى صدره غل عليه و عما قليل يظهر و ينكشف، و استعار لفظ القناع لظاهره الساتر لباطنه، و ذلك مثل يضرب لمن ينافق صاحبه و يظهر له الصداقه مع حسده و عقوقه له فى الباطن. و العرب تضرب بالضب المثل فى العقوق. فيقال:

اعق من ضب. و ذلك انه ربما ياكل حسوله. ثم اقسم لئن اصابوا بغيتهم لينزعن هذا و لياتين عليه:

اى يسعى كل منهم فى قتل صاحبه، و هذا مما لا شك فيه فان العاده جاريه بعدم قيام الامر برئيسين معا، و سره ان الطباع البشريه متشاحه عى الكمال و يتفاوت ذلك التشاح بحسب تفاوت ذلك الكمال فى تصور قوته و ضعفه و لا شى ء فى نفوس طالبى الدنيا اعظم من الملك خصوصا فى نفس
من يعتقد انه يقدر على تحصيل الاخره فيه ايضا فان تحصيل الدنيا و الاخره هى اكمل الكمالات المطلوبه للانسان. و لا شى ء يقاوم هذا المطلوب فى النفوس. فهى تسعى فى تحصيله بكل ممكن من قتل الولد و الوالد و الاخ. و لذلك قيل:

الملك عقيم. و قد نقل عن هذين الرجلين الاختلاف قبل اصابتهما و قبل وقوع الحرب فاختلفا فى الاحق بالتقديم فى الصلاه فاقامت عايشه محمد بن طلحه و عبدالله بن الزبير يصلى هذا يوما و هذا يوما الى ان ينقضى الحرب. ثم ان عبدالله بن الزبير ادعى ان عثمان نص عليه بالخلافه يوم الدار و احتج على ذلك باستخلافه له فى الصلاه، و احتج تاره بنص صريح ادعاه. و طلب طلحه ان يسلم الناس عليه بالامره و ادلى اليها بالسميه، و ادلى الزبير باختها اسماء. فامرت الناس ان يسلموا عليهما بالامره، و اختلفا فى تولى القتال فطلبه كل واحد منهما اولا ثم نكل عنه. و احوالهم فى ذلك ظاهره. فقوله:

قد قامت الفئه الباغيه. اشاره اليهم و هم الناكثون الذين نقل فيما سبق فيهم الخبر:

امرت ان اقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين. و قوله:

فاين المحتسبون و قد سنت لهم السنن. اى اين طالبو الثواب من الله بعد وضوح الطريق، و روى:

فاين المحسنون. و قوله:

و قدم ل
هم الخبر. اى اخبرهم الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن خروج فئه باغيه و ناكثه و مارقه. فبالحرى ان يحذر هولاء ان يكونوا ممن اخبر عنهم. و قوله:

و لكل ضله عله. اى لكل خروج عن سبيل الله عله. و اشار الى خروج هذه الفرقه عن الدين. و تلك العله هى البغى و الحسد، و كذلك لكل ناكث شبهه تغطى عين بصيرته عن النظر الى وجه الحق كطلبهم بدم عثمان. و قوله:

و الله لا اكون. الى آخره. اقسم انه لايكون كذلك:

اى انه بعد سماعه لغلبه هولاء و جلبهم عليه و تهديدهم اياه لاينام عنهم و يصبر لهم حتى يوافوه فيكون فى الغرور كمن يسمع الضرب و البكاء الذى هو مظنه الخطر ثم لايصدق حتى يجيى ء لمشاهده الحال و يحضر الباكى و قد كان الاولى به ان يكتفى بذلك السماع لظهور دلالته و ياخذ فى الاستعداد للعدو و الحرب منه.

/ 542