خطبه 055-در وصف اصحاب رسول - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 055-در وصف اصحاب رسول

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

المنقول ان هذا الكلام صدر عنه يوم صفين حين اقر الناس بالصلح. و اوله:

ان هولاء القوم لم يكونوا ليفيئوا الى الحق، و لا ليجيبوا الى كلمه سواء حتى يرموا بالمناشر تتبعها العساكر و حتى يرجموا بالكتائب تقفوها الجلائب، و حتى يجر ببلادهم الخميس يتلوه الخميس، و حتى تدعق الخيول فى نواحى اراضيهم و باعناه مشاربهم و مسارحهم، حتى تشن عليهم الغارات من كل فج عميق، و حتى يلقاهم قوم صدق صبر لا يزيدهم هلاك من هلك من قتلاهم و موتاهم فى سبيل الله الا جدا فى طاعه الله و حرصا على لقاء الله. و لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الفصل. كلمه سواء:

اى عادله. و المنشر:

خيل من الماء الى الماتين، و يقال بل الجيش ما يمر بشى ء الا اقتلعه و الخميس:

الجيش. و تدعق:

تغار على ارضهم فتوثر فيها حوافرها. و شن الغاره:

آثارها. و اللقم:

منهج الطريق. و المضض:

حرقه الالم. و يتصاولان:

يتحاملان و يتطاولان. و يتخالسان:

ينتهز كل منهما فرصه صاحبه، و المنون:

المنيه. و الكبت:

الصرف و الاذلال. و جران البعير:

مقدم عنقه من مذبحه الى منخره. و تبوء وطنه:

سكن فيه. و مقصوده فى هذا الفصل توبيخ اصحابه على ترك ال
حرب و التقصير فيه. فقوله:

و لقد كنا. الى قوله:

اوطانه. بيان لفضله و كيفيه صنيعه هو و ساير الصحابه فى الجهاد بين يدى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لغرض قيام الاسلام و ظهور امر الله ليتبين للسامعين تقصيرهم بالنسبه الى ما كان اولئك عليه فى جهادهم يومئذ. فبدء بذكر ما كانوا يكافحونه من الشدائد، و ان احدهم كان يقتل اباه و ولده طلبا لرضا الله و ذبا عن دينه ثم لا يزيده ذلك الا ايمانا و تسليما لقضائه، و مضيا على واضح سبيله، و صبرا فى طاعته على مضض الالام المتواتره، و ان احدهم كان يصاول عدوه ليختطف كل روح صاحبه. و تجوز بلفظ الكاس فيما يتجرعه الانسان من مضض الالم حال القتل، و نبه بقوله:

مره لنا و مره لنا و مره لعدونا. على ان اقدامهم على القتال يومئذ لم يكن عن قوه منهم على العدو و يقين بغلبه بل مع غلب العدو لهم و قهره. و مره منصوب على الظرف و تقديره فمره الاداله تكون لنا من عدونا و مره تكون له منا. و قوله:

فلما راى الله صدقنا. الى قوله:

النصر. فيه تنبيه على ان الجود الالهى لا بخل فيه و لا منع من جهته و انما هو عام الفيض على كل قابل استعد لرحمته، و اشار برويه الله صدقهم الى علمه باستحقاقهم و استعدادهم بالصبر الذ
ى اعدهم به، و بانزال النصر عليهم و الكبت لعدوهم الى افاضته على كل منهم ما استعد له. و قوله:

حتى استقر الاسلام. الى قوله:

اوطانه. اشاره الى حصول غايتهم التى قصدوها بجهاد العدو (الله خ) و هى استقرار الاسلام فى قلوب عباد الله. و استعار لفظ الجران، و رشح تلك الاستعاره بالالقاء ملاحظه لشبهه بالبعير الذى اخذ مكانه، و كذلك استعار لفظ التبوء و نسبه الى الاوطان تشبيها له بمن كان من الناس خائفا متزلزلا لا مستقر له ثم اطمان و استقر فى وطنه. و استعار لفظ الاوطان لقلوب المومنين، و كنى بتبوء اوطانه عن استقراره فيها. و قوله:

و لعمرى لو كنا ناتى. الى قوله:

عود. رجوع الى مقصوده الاصلى و هو تنبيه اصحابه على تقصيرهم. و المعنى لو قصرنا يومئذ كتقصيركم الان و تخاذلكم لما حصل ما حصل من استقامه الدين، و كنى بالعمود للدين عن قوته و معظمه كنايه بالمستعار، و كذلك باخضرار العود للايمان عن نضارته فى النفوس، و لا حظ فى الاولى تنبيه الاسلام بالبيت ذى العمود، و فى الثانيه تشبيهه الايمان بالشجره ذات الاغصان. و قوله:

وايم الله لتحتلبنها دما. استعار لفظ حلب الدم لثمره تقصيرهم و تخاذلهم عما يدعوهم اليه من الجهاد، و لا حظ فى تلك الاستعاره
تشبيههم لتقصيرهم فى افعالهم بالناقه التى اصيب ضرعها بافه من تفريط صاحبها فيها، و الضمير المونت مبهم يرجع فى المعنى الى افعالهم، و كذلك الضمير فى قوله:

و لتتبعنها ندما فان ثمره التفريط الندامه. و دما و ندما منصوبان على التميز. و قد اتفق فى هذا الفصل نوعان من السجع فاللقم و الالم سجع متوازى، و جرانه و اوطانه مطرف، و كذلك عمود و عود و دما و ندما. و بالله التوفيق.

/ 542