خطبه 056-به ياران خود - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 056-به ياران خود

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

رحب البلعوم:

واسع مجرى الحلق. و بطن مند حق ناتى ء بارز. و فى هذا الفصل اخبار بما سيكون لاصحابه من الابتداء بسبه. و الخطاب لاهل الكوفه. فقوله:

اما. يحتمل ان يكون المشدده. و التقدير اما بعد انه كذا، و يحتمل ان يكون مخففه و هى ما النافيه دخلت عليها همزه الاستفهام، و التقدير اما انه سيظهر، و اختلف فى مراده بالرجل. فقال اكثر الشارحون:

المراد معاويه لانه كان بطينا كثير الاكل. روى انه كان ياكل فيمل فيقول:

ارفعوا فو الله ما شبعت و لكن مللت و تعبت، و كان ذلك داء اصابه بدعاء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم. روى:

انه بعث اليه مره فوجده ياكل فبعث اليه ثانيه فوجده كذلك. فقال اللهم لا تشبع بطنه. و لبعضهم فى وصف آخر. و صاحب لى بطنه كالها ويه كان فى امعائه معاويه و قيل:

هو زياد بن ابى سفيان و هو زياد بن ابيه، و قيل:

هو الحجاج، و قيل:

المغيره بن شعبه. و ظهوره عليهم بعده. استعلاوه و تامره عليهم. و اكله ما يجد مع طلبه لما لا يجد كنايه عن كثره اكله، و جعل ذلك علامه له. قوله:

فاقتلوه. اى لما هو عليه من الفساد فى الارض و لن تقتلوه. حكم لدنى اطلع عليه. و قوله:

الا و انه سيامر
كم بسبى. الى آخره. اشاره الى ما سيامرهم به فى حقه من السب و البراءه، و وصيه لهم بما هو المصلحه اذن. و فرق عليه السلام بين سبه و البراء منه بان رخص فى سبه عند الاكراه عليه و لم يرخص فى التبرى منه، و فى الفرق بينهما لطف، و ذلك ان السب من صفات القول اللسانى و هو امر يمكن ايقاعه من غير اعتقاده مع احتماله التعريض و مع ما يشتمل عليه من حقن دماء المامورين و نجاتهم بامتثال الامر به. و اما التبرء فليس بصفه قوليه فقط بل يود الى المجانبه القلبيه و المعاداه و البغض و هو المنهى عنه هيهنا فانه امر باطن يمكنهم الانتهاء عنه و لا يلحقهم بسبب تركه و عدم امتثال الامر به ضرر. و كانه لحظ فيها قوله تعالى (الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان و لكن من شرح بالكفر صدر فعليهم غضب) الايه و قوله فى السب:

فانه لى زكاه و لكم نجاه. اشاره الى اسباب ترخيصه فى سبه اما نجاتهم بسبه فظاهره و اما كونه زكاه له فلوجهين:

احدهما:

ما روى فى الحديث ان ذكر المومن بسوء هو زكوه له، و ذمه بما ليس فيه زيده فى جاهه و شرفه. الثانى:

ان الطباع تحرص لى ما تمنع منه و تلح فيه. فالناس لما منعوا من ذكر فضائله و الموالاه له و الزموا سبه و بغضه ازدادوا بذلك محبه له و
اظهارا لشرفه، و لذلك انه عليه السلام سبه بنواميه الف شهر على المنابر فمازاد ذكره على ذلك الا علو و لا ازداد الناس فى محبته الا غلوا. و المنقول ان الذى امر بقطع سبه عمر بن عبدالعزيز، و وضع مكان سبه من الخطبه (ان الله يامر بالعدل و الاحسان) الايه، و لذلك قال كثير بن عبدالرحمن يمدحه:

و ليت فلم تشتم عليا و لم تخف بريا و لم تقبل اساءه مجرم و فى يقول الرضى الموسوى:

يا ابن عبدالعزيز لو بكت العي ن فتى من اميه لبكيتك انت نزهتنا عن الشتم و الس ب و لو كنت مجزيا لجزيتك غير انى اقول انك قد طبت ان لم يطب و لم يزك بيتك و قوله:

فانى ولدت على الفطره. الى آخره. تعليل لحسن الانتهاء عن البراءه منه و وجوبه. و اراد بالفطره فطره الله التى فطر الناس عليها و هى بعثهم الى عالم الاجسام ماخوذا عليهم ميثاق العبوديه و الاستقامه على سنن العدل فى سلوك صراطه المستقيم، و اراد بسبقه الى الاسلام و الهجره سبقه الى طاعه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فيما جاء به من الدين و صحبته له و مهاجرته معه مستقيما فى كل ذلك على فطره الله لم يدنس نفسه بشى ء من الملكات الرديئه مده وقته. اما زمان صغره فللخبر المشهور:

كل مولود يولد على
الفطره، و اما بعده فلان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم هو المتولى لتربيته و تزكيه نفسه بالعلوم و الاخلاص من اول وقته الى او توفى صلى الله عليه و آله و سلم كما اشرنا اليه قبل، و كما سيذكر هو بعد كيفيته، و لو كان قبوله و استعداده لانوار الله امرا فطرت عليه نفسه، و جبلت عليه طبيعته حتى لم يلحقه فى ذلك احد من الصحابه، و ظاهر ان من كان بهذه الصفه من خلفاء الله و اولياءه كان التبرء منه تبرء من الله و رسوله. فوجب الانتهاء عنه. و بالله التوفيق.

/ 542