خطبه 066-در معنى انصار - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 066-در معنى انصار

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

الانباء التى بلغته عليه السلام هى اخبار ماجرى بين الانصار و المهاجرين من المشاجره فى امر الامامه و ايقاعهم البيعه لابى بكر، و خلاصه القصه انه لما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اجتمعت الانصار فى سقيفه بنى ساعده:

و هى صفه كانوا يجتمعون بها فخطبهم سعد بن عباده، و مدحهم فى خطبته و اغراهم بطلب الامامه. و قال:

ان لكم سابقه فى الاسلام ليست لقبيله من العرب. ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لبث فى قومه بضع عشره سنه يدعوهم الى عباده الرحمن فما آمن به من قومه الا قليل، و الله ما كانوا يقدرون ان يمنعوه و لا يدفعوا عنه ضيما حتى اراد الله بكم خير الفضيله، و ساق اليكم الكرامه، و رزقكم الايمان به و الاقرار بدينه. فكنتم اشد الناس على من تخلف عنه منكم، و اثقله على عدوه من غيركم حتى استقاموا لامره و دانت لاسيافكم العرب، و انجز الله لنبيكم الوعد و توفاه و هو عنكم راض. فشدوا ايديكم لهذا الامر. فانتم احق الناس به. فاجابوه جميعا ان وفقت و اصبت لم نعد و ان نوليك هذا الامر. و اتى الخبر ابابكر و عمر فجاءا مسر عين الى السقيفه فتكلم ابوبكر فقال للانصار:

الم تعلموا انا معاشر
المهاجرين اول الناس اسلاما؟ و نحن عشيره رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و انتم انصار الدين و وزراء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و اخواننا فى كتاب الله، و انتم الموثرون على انفسهم و احق الناس بالرضاء بقضاء الله و التسليم لما ساق الله الى اخوانكم، و ان لا يكون انتقاض هذا الدين على ايديكم، و انا ادعوكم الى بيعه ابى عبيده او عمر فكلاهما قد رضيت لهذا الامر. فقال عمر و ابوعبيده:

ما ينبغى لاحد من الناس ان يكون فوقك انت صاحب الغار، و ثانى اثنين، و امرك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالصلوه. فانت احق بهذا الامر. فقالت الانصار:

نحن انصار الدار و الايمان لم يعبدالله علانيه الا عندنا و فى بلادنا، و لا عرف الايمان الا من اسيافنا و لا جمعت الصلوه الا فى مساجدنا. فنحن اولى بهذا الامر. فان ابيتم فمنا امير و منكم امير. فقال عمر:

هيهات لا يجمع سيفان فى غمد ان العرب لا ترضى ان تومركم و بينها من غيركم. فقال الحباب بن المنذر:

نحن و الله احق بهذا الامر انه قد دان لهذا الامر باسيافنا من لم يكن يدين له و ان لم ترضوا اجليناكم عن بلادنا انا جذيلها المحلك و عذيقها المرجب ان شئتم لنعيدنها جذعه. و الله لا يرد على احدما
اقول الا حطمت انفه بسيفى هذا. فقام بشر بن سعد الخزرجى و كان يحسد سعد بن عباده ان يصل اليه هذا الامر و كان سيدا فى الخزرج و قال:

انا لم نرد بجهادنا و اسلامنا .... ربنا لاغرضا من الدنيا، و ان محمدا رجل من قريش و قومه احق بميراث امره و اتقو الله و لا تنازعوهم معشر الانصار. فقام ابوبكر فقال:

هذا عمرو ابوعبيده بايعوا ايهما شئتم فقالا:

لا يتولى هذا الامر غيرك و انت احق به ابسط يدك فبسط يده فبايعاه و بايعه بشر بن سعد و بايعته الاوس كلهم، و حمل سعد بن عباده و هو مريض فادخل منزله، و قيل:

انه بقى ممتنعا من البيعه حتى مات بحوران فى طريق الشام. و لنرجع الى المتن فنقول:

اما الخبر رواه عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حجه عليهم فهو صحيح اخرجه مسلم و البخارى فى مسنديهما عن انس قال ابوبكر و العباس بمجلس من مجالس الانصار فى مرض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هم يبكون فقالا:

ما يبكيكم. فقالوا:

ذكرنا مجلس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فدخلا على الرسول فاخبراه بذلك فخرج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم معصبا على راسه حاشيه يرد فصعد المنبر و لم يصعده بعد ذلك اليوم فحمدالله و اثنى عليه ثم قال:

اوص
يكم بالانصار فانهم كرشى و عيبتى و قد قضوا الذى عليهم و بقى الذى لهم فاقيلوا من محسنهم و تجاوزوا عن مسيئهم. فاما وجه احتجاجه بهذا الخبر فهو فى صوره شرطيه متصله يستثنى فيها نقيض تاليها. و تقريرها:

لو كانت الامامه حقا لهم لما كانت الوصيه بهم لكنها بهم فليست الاماله لهم. بيان الملازمه ان العرف قاض بان الوصيه و الشفاعه و نحوها انما يكون الى الرئيس فى حق المرووس من غير عكس، و اما بطلان التالى للخبر المذكور. و اما قوله:

احتجوا بالشجره و اضاعوا الثمره. فاشار بالثمره اما الى نفسه و اهل بيته فانهم ثمره الغضن المورق المثمر لتلك الشجره، و لما استعير لفظ الشجره لقريش استعار لفظ المثره لنفسه. و قد عرفت فرعيته عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كونه ثمره. و اضاعتهم لها اهمالهم له من هذا الامر، و يحتمل ان يريد بالثمره التى اضاعوعا سنه الله الموجبه فى اعتقاده استحقاقه لهذا الامر و ظاهر كونها ثمره الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و اهمالهم لها تركهم العمل بها فى حقه، و هو كلام فى قوه احتجاج له على قريش بمثل ما احتجوا به على الانصار. و تقديره:

انهم ان كانوا اولى من الانصار لكونهم شجره رسول الله فنحن اولى لكوننا ثمره، و
للثمره اختصاص بالمثمر من وجهين:

احدهما:

القرب و مزيته ظاهره. و الثانى:

ان الثمره هى المطلوبه بالذات من الشجره و غرسها فان كانت الشجره معتبره فبالاولى ولى اعتبار الثمره، و ان لم يلتفت الى الثمره فبالاولى لا التفات الى الشجره. و يلزم من هذا الاحتجاج احد امرين:

اما بقاء الانصار على حجتهم لقيام هذه المعارضه، او كونه عليه السلام احق بهذا الامر و هو المطلوب. و الله اعلم بالصواب.

/ 542