حکمت 204 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 204

الاغضاء على القذى كنايه عن كظم الغيظ و احتمال المكروه و هو فضيله تحت الشجاعه. و لما كانت طبيعه الدنيا معجونه بالمكاره لم يخل الانسان فى اكثر احواله من ورودها عليه فما لم يقابلها بالاحتمال بل بالتسخط و الغضب و التبرم بها لم يزل ساخطا تاعبا بغضبه لدوام ورود المكاره عليه.

حکمت 205

استعار لفظ العود للطبيعه، و كنى بلينه عن التواضع، و كذلك استعار لفظ الاغصان للاعوان و الاتباع، و كنى بكثافتها عن اجتماعهم عليه و كثرته و قوته بهم. و المراد ان من كانت له فضيله التواضع و لين الجانب كثرت اعوانه و اتباعه و قوى باجتماعهم عليه.

حکمت 206

و اصله:

ان راى الجماعه يجتمع على امر تكون المصلحه فيه فيقع من بعضهم خلاف فيه فيهدم ما اجتمعوا عليه و راوه من المصلحه. كما راى عليه السلام هو و جماعه من اصحابه عهد رفع اهل الشام المصاحف صبيحه ليله الهرير من اتمام القتال و هو المصلحه فهدم ذلك الراى من خالف فيه من اصحابه حتى وقع بذلك ما وقع.

حکمت 207

ان من نال ما يوجب الاستطاله من جاه و سلطان او مال استطال بسبب ذلك:

اى كان فى مظنه ان يستطيل على غيره بما ناله. فاقام ما بالفعل مقام ما بالقوه و يصدق بالفعل ايضا. لان كلام الخطيب مطلق يصدق و لو بمره. و الكلمه تجرى مجرى المثل.

حکمت 208

اى تقلب احوال الدنيا على المرء كرفعته بعد اتضاعه و بالعكس، و كنزول الشدايد به يفيد العلم التجربى باحواله الباطنه من خير و شر و جلاده و ضعف و فضيله و رذيله. و نحوه ما قيل:

الولايات مضامير الرجال.

حکمت 209

الموده الخالصه تستلزم ان يريد الانسان لمن يوده ما يريد لنفسه و يكره له ما يكره لها. و الحسد ينافى ذلك لاستلزامه اراده زوال الخير عن المحسود. فموده الحاسد اذن مدخوله غير صحيحه و هو المراد بسقمها.

حکمت 210

العقل من شانه الذى ينبغى له ان يقاوم النفس الاماره و يكسرها و يصرفها بحسب آرائه الصالحه، و من شان النفس مخادعه العقل و غروره بزينه الحياء الدنيا و قيناتها و اطماعه بها. فالعقول الضعيفه غير المويده من الله اكثر ما تنخدع و تنصرع فى حربها للنفوس الاماره اذا لاح لها مطمع و همى من الدنيا. فاستعار لفظ المصارع للعقول ملاحظه لقهرها عن النفوس و انفعالها. فاشبهت فى الذله و الانقياد لها و ترك مقاومتها من اخذ مصرعه من الحرب، و كذلك استعار لفظ البروق لما لاح من تصور المطموع فيه. و كثيرا ما تشبه العلوم و الخواطر الذهنيه بالبروق للطفه و ضيائه و سرعه حركته. و انما قال:

تحت. لان المصارع من شانها ان تكون تحت

حکمت 211

اى من كان عندك ثقه معروفا بالامانه فحكمك عليه بالخيانه عن ظن خروج عن العدل و هو رذيله الجور.

حکمت 212

لان الظلم رذيله عظيمه متعديه الاذى مستلزمه للشقاء الاشقى. فهى بئس الزاد اذن. و لفظ الزاد مستعار باعتبار حمل هذه الرذيله فى جوهر النفس الى الاخره كالزاد

حکمت 213

اى تغافله و اغضاوه عما يعلم من معائب الناس و من هفواتهم. لاستلزام ذلك فضايل كاحتمال المكروه و الحلم و العفو و الصفح. و كلها فضائل يلزم الكرم لانه قد يراد به امساك الانسان عن المبادره الى قضاء وطر الغضب فيمن يغضبه و ما استلزم هذه الفضايل فهو من اشرف الافعال.

/ 542